الشيخ الصفار يدعو إلى «إعادة توجيه البوصلة» نحو العدو الإسرائيلي
- ويقول إن تشرذم الأمة بات يقدم أفضل فرصة لإسرائيل والأمريكيين لفرض التسوية.
- ويتهم الأطراف المغذية للصراعات البينية في الأمة الإسلامية بالتورط في خدمة إسرائيل.
- ويقول إن الحديث عن فلسطين أصبح وكأنه أمر مرفوض وهروب من الواقع.
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن حالة التشرذم والانقسام في الأمة الإسلامية باتت تقدم أفضل فرصة للولايات المتحدة وإسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية على حساب العرب والمسلمين.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 21 ربيع الآخر 1435هـ الموافق 21 فبراير2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وأوضح الشيخ الصفار أن الانقسامات القائمة بين السنة والشيعة والإسلاميين والعلمانيين إلى جانب أعمال الإرهاب والتطرف باتت «تقدم أفضل فرصة لإسرائيل والأمريكيين لفرض التسوية على الفلسطينيين».
وأضاف أن العرب والمسلمين باتوا يعيشون اليوم أسوأ حالات التشرذم والتمزق وهذا ما يعطي إسرائيل الفرصة لتعزيز مواقعها يوما بعد آخر.
وأضاف أن الإرهاب والتطرف الديني في الأمة أصبح من أبرز عوامل الإرباك والتمزيق في الأمة الإسلامية، مشككا في أغراض من يقفون خلف أعمال الارهاب في دول المنطقة.
واتهم الأطراف المغذية للصراعات البينية في الأمة الإسلامية بالتورط في خدمة إسرائيل.
وقال سماحته أمام حشد من المصلين أن هناك محاولة جادة لتصفية القضية الفلسطينية يقوم علها وزير الخارجية الأمريكي عبر جولاته الأخيرة للمنطقة.
وأضاف أن مؤدى الاتفاق المزمع هو الإقرار بيهودية الدولة الصهيونية وهو ما سيفضي الى تصفية القضية الفلسطينية على حساب ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
ومضى يقول أن الأمريكيين والإسرائيليين باتوا يستغلون انشغال الدول العربية المحيطة بدولة الإحتلال بمشكلاتها الداخلية لتسويق التسوية على حساب العرب.
وقال ان اسرائيل تعيش أفضل أوضاعها لتفرض شروطها على الفلسطينيين.
ومضى يقول إن من مشكلاتنا في المنطقة هي ان المزاج العام بات مستهلكا في القضايا الداخلية. وأن مجرد الحديث عن فلسطين بات سببا للملامة والاستغراب وفقا للشيخ الصفار.
وقال «لقد اصبح الحديث عن فلسطين وكأنه أمر مرفوض وهروب من الواقع الذي يعيشه الناس وهذا هو أفضل وقت يبحث عنه الأعداء».
ودعا سماحته إلى ما وصفه بإعادة توجيه البوصلة والتذكير بالخطر المتمثل في اسرائيل «الغدة المزروعة في الجسم الإسلامي» معتبر الدولة الصهيونية من أهم أسباب الشتات والتمزق والمشاكل والتخلف في المنطقة.
وأعرب سماحته عن الأمل في أن تكون المرحلة الراهنة التي تعيشها الأمة «مرحلة مخاض» وأن تتجاوزها شعوب الأمة مع تجاوز حالة الاستبداد وتحقيق سيادتها واستقلالها.