الشيخ محمد الصفار يدعو إلى رعاية أكبر للأسر ذات الظروف الخاصة
- ويشدّد على أهمية العمل النسوي في مجال رعاية الأسر التي لا عائل لها.
- ويقول ان وجود المؤسسات الرسمية لا يعفي المجتمع من تحمل مسؤولياته.
- ويرفض تحميل أسر السجناء مسئولية أخطاء ذويهم.
دعا سماحة الشيخ محمد الصفار إلى إيلاء رعاية اجتماعية أكبر للأسر ذات الظروف الخاصة كأسر السجناء أو الأسر التي تعولها الأرامل والمطلقات نظرا لعدم كفاية المؤسسات الرسمية في هذا المجال.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 6 جمادى الأولى 1435هـ الموافق 7 مارس 2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ان عائلات كثيرة تمر بظروف خاصة وهي في أمس الحاجة للرعاية الاجتماعية نتيجة غياب العائل لظروف السجن أو الوفاة أو الطلاق.
وأضاف سماحته بأنه "لا يوجد أستر للأسرة ذات الظروف الخاصة الا المجتمع إذا نهض بمسؤولياته تجاهها وسد الثغرات وأتم النواقص".
وشدّد سماحته في السياق على أهمية العمل النسوي في مجال رعاية هذه الأسر.
وتابع القول أمام حشد من المصلين "المرأة هي من يمكنها الاطلاع على أدق التفاصيل والمشاركة الفاعلة خصوصا في نواحي الرعاية النفسية والسلوكية والأخلاقية للنساء والأطفال".
وحول وجود المؤسسات الرسمية "ان وجود المؤسسات الرسمية لا يعفي المجتمع ولا يعفي المرأة من دورها تجاه تلك الظروف القاسية التي تحل بهذه العائلة أو تلك".
وأوضح سماحته بالقول "المؤسسات الرسمية تكتفي غالبا بالصرف المادي وهو لا يغطي إلا الحد الأدنى ولا يوفر الكفاية".
وقال سماحته ان الأسر التي تمر بمثل هذه الظروف الخاصة تحتاج بالإضافة الى الرعاية المادية إلى "ثقافة الصبر والتحمل ووضع هذه الظروف في سياق منطقي تستوعبه النساء والأطفال كما يحتاجون كذلك للرعاية والحنان والإحساس بالدفئ والتكاتف الاجتماعي".
وشدّد الشيخ الصفار على الحاجة إلى تعميم "ثقافة واعية في المجتمع لا يحمل فيها أبناء السجين أو المسيء، أو المخطئ أو المجرم وبناته وزر الأب ولا يتعامل معهم كمقصرين لأن والدهم ارتكب خطأ ما."
وأضاف سماحته "هم أحوج ما يكونون لمن يأخذ بأيديهم ليكونوا صلحاء وفاعلين ومندمجين في مجتمعهم".