الشيخ الصفار ينتقد النظرة الدونية للمرأة في المجتمعات الإسلامية
- ويدعو إلى افساح المجال نحو مشاركة أوسع للمرأة في إدارة الشأن العام.
- ويأسف لوجود النظرة المتشددة في الأوساط الدينية ازاء قضايا المرأة.
- ويطالب بفتح باب النقاش واسعا حول حقوق المرأة في بلادنا.
- ويؤكد الحاجة لثقافة السلم والحوار في مقابل التطرف والعنف.
انتقد سماحة الشيخ حسن الصفار بشدة النظرة الدونية للمرأة في المجتمعات الإسلامية واعتبارها على درجة أقل من نظيرها الرجل بخلاف المساواة التي نص عليها الإسلام.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 13 جمادى الأولى 1435هـ الموافق 14 مارس 2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.
ودعا الشيخ الصفار إلى افساح المجال نحو مشاركة أوسع للمرأة في إدارة الشأن العام على غرار نظيرها الرجل، مستغرباً في الوقت عينه استمرار «الممانعة» في بعض الأوساط بخلاف السيرة النبوية.
وأضاف بأن الإسلام أولى المرأة مكانة عالية وجعلها شريكة على قدم المساواة مع الرجل.
وأسف سماحته في مقابل ذلك لوجود النظرة المتشددة في الأوساط الدينية في المملكة تجاه مشاركة المرأة في مختلف المجالات بخلاف ما كانت عليه في العهود الإسلامية الأولى.
وقال أمام حشد من المصلين أن الأنوثة لا ينبغي أن تعيق المرأة عن منافسة الرجال والتفوق عليهم. مضيفاً أن «الأنوثة ليست مرتبة دونية، والذكورة ليست بحد ذاتها مرتبة عالية».
وتابع بأن تحقق الأفضلية والعظمة بين البشر لا يتأتى إلا وفق معايير أساسية بعيدة كل البعد عن مجرد الذكورة أو الأنوثة.
واستنكر الشيخ الصفار سوء المعاملة الذي تتعرض له المرأة في بلادنا.
وأشار في السياق إلى مسألة تعويق زواج البنات «العضل» باعتبارها أحد أوجه سوء المعاملة القاسية خاصة إذا جاء التعويق نتيجة أطماع مادية لدى أولياء البنت.
ودعا سماحته خلال الخطبة التي خصصها للحديث عن السيدة الزهراء إلى فتح باب النقاش واسعا حول حقوق المرأة في بلادنا ووضع حد لحالات اضطهادا المرأة والتنكر لحقوقها التي كفلها الإسلام.
ومن جانب آخر أشاد الشيخ الصفار بمبادرة إحياء يوم للبرّ بالوالدين في المحافظة وهو يوم الجمعة القادم 21 مارس، داعياً إلى تعزيز هذه القيمة والواجب الأكبر بعد عبادة الله تعالى، كما أكد على الحاجة لمبادرات ومؤسسات تنشر ثقافة السلم والحوار وتحذر من العنف والتطرف في مختلف المجالات.