الشيخ الصفار: ليس من حق أحد محاسبة الآخرين على آرائهم الدينية
- ويعتبر الخصومة الدينية »أسوأ أنواع الخصومات«.
- ويرفض الإساءة والاعتداء على الآخرين تحت مبرر الدعوة إلى الدين.
- ويقول: إن الخصومات الدينية تمثل انقلابا على جوهر الدين وأهدافه.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى النأي عن الخصومة والتعبئة الطائفية أو التحريض الفكري داخل المجتمع الواحد رافضا محاسبة الآخرين على قناعاتهم وآرائهم الدينية.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 18 جمادى الأولى1435هـ الموافق 18 ابريل2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار »ليس من حق أحد محاسبة الآخرين على آرائهم الدينية«.
ومضي يقول أمام حشد من المصلين بأن الله لم يعط أحدا الحق في محاسبة الناس على أديانهم ومذاهبهم وآرائهم الدينية أو الفكرية في الحياة الدنيا.
ودعا سماحته إلى النأي عن الخصومة والتعبئة الطائفية أو التحريض الفكري داخل المجتمع الواحد لمجرد تبني الآخرين آراء واجتهادات فكرية مغايرة.
واعتبر الشيخ الصفار الخصومة الدينية »أسوأ أنواع الخصومات« . معللا بأن الصراعات الدينية غالبا ما تكون ملتبسة ويطرح الجميع فيها أنفسهم كمدافعين عن الله والدين والحق في وجه الآخرين.
وتابع بأن الخصومات الدينية تمثل انقلابا على جوهر الدين وأهدافه السامية.
وقال بأن الفهم الخاطئ للدين هو ما يقود لعداوة الآخرين على أساس ديني أو مذهبي. مضيفا بأن هذه العداوات غالبا ما تعود لأسباب غرائزية تنحو للهيمنة والاعتداء باسم الدين.
وآسف سماحته إلى تصاعد حجم التعبئة الطائفية والمذهبية في أوساط المسلمين.
ورفض سماحته الإساءة والاعتداء على الآخرين تحت مبرر الدعوة إلى الدين، مشددا بأن الدعوة لا تكون إلا بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالاعتداء والإساءة والصراع مع الآخرين.
وقال الشيخ الصفار أن الدعوة بالحسنى والنأي عن الصراعات ينبغي أن تنسحب على أصحاب الآراء الفكرية حتى داخل المذهب الواحد او المدرسة الواحدة.
وأضاف بأن ليس من حق أحد فرض الوصاية على الآخرين أو محاسبتهم على آرائهم. مضيفا بأن النبي نفسه لم تتجاوز مهمته البلاغ والتذكير فحسب بنص القرآن الكريم.
وقال سماحته بأن ما يجري من خلافات دينية وتبادل للشتائم في مجتمعاتنا لا يمت لمنهج الأنبياء والأئمة بصلة.
وأعرب عن الأسف من حال التشنج والعداوة وقطيعة الأرحام لمجرد اعتناق الآخرين أفكارا وآراء مغايرة.
وتساءل الشيخ الصفار ما إذا كان أصحاب النهج الديني المتشنج أحرص على الدين من النبي ومن الأئمة.