الشيخ الصفار: العطلة الصيفية فرصة للتطوير من قدرات أبناءنا
- ويحذر من خطر وقوع الشباب فريسة في أيدي الأطراف المنحرفة.
- ويشدد على أهمية إيلاء البنات قسطا أوفر من البرامج الصيفية.
- ويقول إن الإحسان إلى الناس لا ينبغي أن يحدده دين أو مذهب أو انتماء.
حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار المؤسسات الاجتماعية على الاستفادة من العطلة الصيفية في كسب الشباب ضمن الاهتمامات المفيدة لهم ولمجتمعهم درءا لخطر الوقوع فريسة في أيدي الأطراف المنحرفة.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 30 شعبان 1435هـ الموافق 30 مايو2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ينبغي التفكير في استثمار اوقات الأجازة وتحويلها إلى فرصة للنمو والتقدم من خلال استثمار طاقات ابناءنا خلالها.
وأضاف أن البعد الأخطر في موضوع الإجازة الصيفية يكمن في كيفية حماية ابناءنا وبناتنا من أن تصبح الإجازة طريقهم نحو الانحراف نتيجة الفراغ.
وحثّ سماحته العائلات والمؤسسات الاجتماعية والواعين في المجتمع على الاستفادة من العطل الصيفية في كسب الشباب ضمن الاهتمامات المفيدة لهم ولمجتمعاتهم.
وقال إن الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والمساجد واللجان القرآنية والمواكب العزائية كلها ينبغي أن تكون ملاذا للشباب درءا لخطر وقوعهم فريسة في أيدي الأطراف المنحرفة.
وشدد على أهمية إيلاء البنات قسطا أوفر من البرامج الصيفية والاستفادة من طاقات المرأة في التنمية والأعمال الاجتماعية والمعرفية المختلفة.
وأشار في السياق إلى ارتفاع حالات "اصطياد" الشباب خلال العطل الصيفية من قبل عصابات المخدرات والإجرام وفقا لدراسات محلية منشورة.
ويدعو إلى الإحسان لبني البشر
وفي سياق مختلف أسف الشيخ الصفار للالتباس القائم لدى بعض المتدينين الذين يرون أن الإحسان وتقديم عمل الخير والمعروف مقتصر على أبناء دينهم ومذهبهم وحسب.
وأضاف أن الأسوأ مما سبق هو اعتقاد بعض المتدينين أن عليهم أن يكونوا عدوانيين تجاه المخالفين لهم دينيا او مذهبيا. معتبرا ذلك انحرافا وظلما لا يرضي الله.
وأوضح سماحته بأن النصوص الدينية تشير بوضوح إلى أن عمل الخير والإحسان إلى الناس لا ينبغي أن يحدده دين أو مذهب أو انتماء وإنما ينبغي أن يكون منفتحا على الإنسانية جمعاء.
وحثّ سماحته على ابداء المزيد من العطف والإحسان على العمالة الوافدة في بلادنا بغض النظر عن أديانهم ومذاهبهم سيما اولئك الذين يعملون تحت أشعة الشمس الحارقة.
ودعا إلى تحسين أوضاع العمالة الوافدة لجهة توفير السكن والطعام المناسب "فهؤلاء بشر وسيسألنا الله تعالى عنهم".
وقال سماحته "الصحيح أن لبني دينك حقا أكبر عليك لكن هذا لا يعني اسقاط حقوق بني البشر الآخرين ولا الإجحاف بحقهم".
ورفض سماحته بشدة ازدراء البعض بالعمالة الوافدة واعتبارهم مجرد أجانب. وقال ان هؤلاء هم الذين يساعدون في بناء بلادنا.
ودعا في السياق إلى قيام جمعيات خيرية تعنى بالاهتمام بالعمالة الوافدة وتحسين ظروفهم المعيشية من السكن والمأكل والعلاج.