الشيخ الصفار في احتفائه بزيارة الدكتور الخليل
دعا النخبة الوطنية إلى تفعيل دورها في دعم الوحدة وتوجهات الإصلاح
استقبل سماحة الشيخ حسن الصفار سعادة الدكتور خليل الخليل العضو السابق لمجلس الشورى خلال زيارته للدمام والقطيف مساء يوم الثلاثاء 28 رجب1435هـ الموافق 27 مايو2014م .
وأحتفى الشيخ الصفار بضيفه الكريم، مشيداً بتوجهاته وأفكاره التنويرية الداعية إلى الإصلاح والانفتاح من خلال مسيرته وتحمله لعدد من الوظائف والمهام، كدوره في إدارة الشؤون الاسلامية في الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن، وأثناء قيامه بالتدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود، وفي الدورة التي قضاها عضواً في مجلس الشورى اضافة إلى ما يطرح في اطلالاته الاعلامية والثقافية.
وتحدث الشيخ الصفار عن الحاجة إلى تفعيل دور النخبة المثقفة، وخاصة من ذوي التجارب والخبرات، على المستوى الوطني، وأن لا يأخذوا دور المتفرجين على ما قد يحدث في ساحة الوطن، فالظروف التي تمر بالعالم العربي والإسلامي حساسة وخطيرة، تنعكس على كل أوطاننا وبلداننا، وتهددها بانفلات الأوضاع، وانتشار أفكار التطرف والعنف، وغلبة النزعات الطائفية، مما يحمّل النخبة مسؤولية التواصل مع الجمهور، وخاصة الشرائح الشبابية، وتفهم همومهم وتطلعاتهم ومعاناتهم، ودعم توجهات القيادة السياسية للإصلاح والتطوير، مما يفوت الفرصة على الأعداء، ويسدّ الثغرات في البناء الوطني.
بدوره شكر سعادة الدكتور خليل الخليل للشيخ الصفار دعوته واحتفاءه، وأبدى سروره لزيارة القطيف الجزء العزيز من الوطن، ولقائه بالحاضرين الكرام.
وتحدث الدكتور الخليل عن أهمية الدور الأهلي والعمل التطوعي، والذي أصبح مكملاً لدور الحكومات على المستوى العالمي، وأشار إلى اللائحة التي ناقشها مجلس الشورى لتنظيم عمل المؤسسات والجمعيات الأهلية، مما يشق الطريق لقيام مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة، التي تتيح الفرصة لاستفادة الوطن من طاقات أبنائه ونزعاتهم الانسانية الخيرية التي يشجعها الدين.
وقال سعادته: إنهم استفادوا في اعداد هذا المشروع من مختلف الأنظمة والقوانين في البلدان المتحضرة، وقدموا مشروعاً يعتقد أنه رائع ومناسب جداً، لكنه لا يزال ينتظر إجراءات اقراره على الصعيد الرسمي.
كما تحدث الدكتور الخليل عن الاشكاليات التي واكبت انطلاق ما عرف بالصحوة الإسلامية، وما عانته البلاد والأمة من توجهات التشدد والتطرف، مستذكراً لقاءه بالشيخ عبد الأعلى المودودي في باكستان، والشيخ أبي الحسن الندوي في الهند، وزعامات دينية أخرى.
وأكدّ الدكتور الخليل على أهمية التواصل بين الواعين والمخلصين من أبناء الوطن والأمة لمحاصرة التوجهات الطائفية المقيتة.
وشارك بعض الحاضرين بمداخلاتهم لإثراء الأفكار المطروحة، ومن المداخلين: الأستاذ خليل الفزيع، والأستاذ فاضل العماني، والمهندس جعفر الشايب، والدكتور محمد الهويدي، والأستاذ علي البحراني، والمهندس نادر السويكت، والمهندس نبيه البراهيم وآخرون.
وحضر اللقاء عدد من المثقفين والأدباء.