الشيخ الصفار ينتقد بشدة "المزايدة الدينية" التي تضرب الوسط الديني
- ويقول بأن الله لم يعط أحدا صكوك الجنة والنار.
- وينتقد غرور بعض المتدينين عند ممارستهم لونا معينا من التديّن.
- ويدعو إلى حسن الظن وإدارة الاختلافات الفكرية والفقهية بالحوار العلمي.
انتقد سماحة الشيخ حسن الصفار بشدة ما وصفها بالمزايدة الدينية وحالة "التألي على الله" التي تضرب الوسط الديني باتهام الآخرين والتشكيك في دينهم عند موارد الإختلاف الفكري والفقهي.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة (7 شعبان 1435هـ الموافق 6 يونيو2014م) في مدينة القطيف شرق السعودية.
ودعا الشيخ الصفار الى ادارة الاختلافات الفكرية والفقهية من خلال الحوار ضمن الضوابط العلمية والأخلاقية رافضا بشدة المزايدة الدينية و"التألي على الله" التي يظهرها بعض المتدينين في وجه اخوانهم.
واضاف سماحته بأن أحدا لا يستطيع أن يدعي بأن الله أعطاه صكوك الجنة والنار.
وتابع "ان من يرى في نفسه درجة أفضل في الفكر والعمل والمعرفة الدينية فعليه ان يقنع الآخرين بما عنده لا أن يتعامل معهم بإزدراء ويحكم بخروجهم من الدين لأنهم لا يوافقونه في الرأي".
وانتقد سماحته بشدة الأطراف التي تتهم الآخرين وتشكك في دينهم عند موارد الإختلاف الفكري او الفقهي، داعيا هؤلاء إلى وجوب اخضاع آراهم هم أنفسهم أيضا لإحتمال الخطأ والصواب.
وأمام حشد من المصلين قال الشيخ الصفار ان ممارسة البعض للون معين من التديّن لا ينبغي أن يشكل لدى هؤلاء ضمانة لقبول العمل، فهذا أمر منوط بالله سبحانه وتعالى.
وتسائل بالقول "وما يدريك لعل عملك لا يكون مقبولا، ويكون عمل الآخرين مقبولا عند الله سبحانه وتعالى".
ورفض سماحته حالة الغرور والعجب التي تنتاب البعض عند ممارستهم لونا معينا من التديّن فيما يتهمون الاخرين الذين لا يشاطرونهم الرأي في الممارسات السلوكية ذاتها.
وأضاف بأن تعاليم الدين تربي الإنسان المسلم على حسن الظن في اخوانه المسلمين وأن لا يدعي لنفسه الفضل فيصاب بالعجب والغرور.
ووصف سماحته المزايدة في الدين بالمرض الذي يضرب الساحة الدينية.
ودعا إلى أن يعذر الناس بعضهم بعضا وأن يحسنوا الظن في بعضهم البعض، مشددا على ضرورة ادارة الاختلافات الفكرية والفقهية من خلال الحوار ضمن الضوابط العلمية والأخلاقية.