في لقائه بوفد من جمعية الذكر الحكيم في سنابس البحرين
الشيخ الصفار: لا بد أن تكون ثقافتنا قرآنية
قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن على قارئ القرآن وحافظه أن يطبق توجيهات القرآن في جميع جوانب حياته.
وأضاف: لا بد أن يكون فكرنا وسلوكنا قرآنياً، وأخلاقنا قرآنية كما كان رسول الله "خلقه القرآن".
وأبان أن قراءة القرآن وحفظه أمر مطلوب ولكن لا يكتمل ذلك إلا بحسن السلوك مع الآهل والمجتمع.
جاء ذلك خلال لقاء سماحته وفدا من أعضاء جمعية الذكر الحكيم في سنابس البحرين يوم الجمعة 22 شعبان 1435هـ.
وقال الشيخ الصفار أننا مطالبون بتحويل القران إلى سلوك وخلق، حرصا على تطبيق آياته، لكي لا نكون ممن يقرؤون القرآن فلا يتجاوز حناجرهم.
وأبان سماحته أن قارئ القرآن يجب أن يكون تعامله مع أسرته ومع الناس بما يمليه عليه القرآن، فالعائلة التي تشاهد سلوك ابنها القرآني يزداد تعلقها بالقران.
وأوضح أننا مطالبون بنشر فكر القرآن، وذلك بتدبر آياته وإظهار رؤاه، فالقراءة والحفظ وسيلة والهدف التزام هدي القرآن.
وأضاف إن ما نشعر به من مشاكل وهموم تعيشها مجتمعاتنا يجب أن ننظر لها بهدى القرآن، فالقرآن منهج وطريق يفتح أمامنا الأفاق، ويعمر نفوسنا بما نتمكن به من تجاوز هذه الآلام.
وأشار سماحته إلى أن القران يدعوا للتفاؤل والأمل كقوله تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾، وكقوله: ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾.
وعن اللجان القرآنية وما تقوم به قال سماحته: ما اسمعه من أخبار عن اللجان القرآنية يدعوني للتفاؤل بتقدم مستوى تفاعل المجتمعات وتجاوبها مع الهدي القرآني.