ضمن فعاليات دورة الامام المنتظر الدينية بالتوبي
الشيخ الصفار: إذا فشلنا في احتواء ابناءنا اختطفهم الاخرون
قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن التذمر في المجالس لا يحمي الأبناء من التيارات المنحرفة، فالتربية تحتاج إلى عمل وتضافر جهود الأسرة والمجتمع.
وأضاف: عندما اشتكى بعض أصحاب الامام الصادق ما تقوم به المرجئة وهي تيار فكري منحرف، قال لهم: "بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة".
وأبان أن الامام الصادق حمل المجتمع مسؤولية ما يحدث لأفراده، فالانزعاج مما يجري من مشاكل وسلوكيات خادشة لا يكون إلا باستقطاب الأبناء.
وأوضح سماحته أن السبب في تبني بعض أبناء المجتمع لسلوكيات مشينة إنما هو بسبب تقصيرنا في احتوائهم، وهناك من يعمل على استقطابهم واضعاً خططاً لتغيير سلوكهم وأخلاقهم.
جاء ذلك خلال كلمة القاها سماحته بمناسبة إقامة دورة الإمام المنتظر الدينية بالتوبي فعاليات حفلها الختامي لصيف 1435هـ وتكريم الداعمين للدورة والإداريين والطلاب المشاركين وذلك مساء يوم الجمعة 29 /8/1435هـ الموافق 27/6/2014م.
وقال الشيخ الصفار لقد تسللت إلى سلوكيات أبناءنا بعض التصرفات الطائشة والتوجهات المنحرفة، فتكونت عصابات لشباب في مقتبل العمر يهاجمون الآمنين، أو يقومون بسلوكيات مخلة بالأمن الاجتماعي.
وطالب سماحته المجتمع أن يبادر في احتضان أبناءه، فالأسرة لوحدها لم تعد قادرة على التربية، والتأثيرات الخارجية أقوى وأكثر تأثيراً منها.
واقترح الشيخ الصفار لعلاج هذه المشكلة تأسيس مؤسسات اجتماعية وثقافية مهمتها احتضان الأبناء، واستيعاب الناشئة.
وأضاف: على المجتمع ان يوفر لهذه المؤسسات الدعم والإمكانات ضمن برامج مفصلة وميزانيات تناسب الجهد المبذول.
وأبان أن على المجتمع أن يرحب بهذه المؤسسات، وأن يشكر القائمين عليها، لاحتضانهم أبناءنا، مضحين بوقتهم وجهدهم في سبيل تنشئتهم في بيئة صالحة.
وقال سماحته إن مثل هذه البرامج الذي نحتفي بتخريج دفعة من أبناءه والذي يشتغل على تنشئة أبناءنا على القيم والأخلاق لهو محل تقدير وامتنان.
وأضاف أنه يزرع في نفوس الأبناء حب الإيمان وحب المجتمع والوطن، وينشئهم على أسس الأخلاق الفاضلة، والالتزام بالواجبات والقيم الدينية.
وطالب المجتمع بأن يتبنى هذه المؤسسات كأفراد ورجال أعمال وعلماء دين وأن يوفروا لهم كل ما يحتاجونه من دعم تقديراً لما يبذلونه مساهمة في الحفاظ على المجتمع الايماني.
وتلت كلمة سماحة الشيخ الصفار كلمة الإدارة ألقاها رئيس مجلس الإدارة محمد سعيد العبد الرسول تقدم فيها بالشكر الجزيل لكل العاملين في البرنامج الصيفي من المشرفين والمدرسين على ما بذلوه من جهد في خدمة أبناء البلدة طيلة العام من إعداد وتحضير للبرنامج .
وفي الختام كرّم سماحة الشيخ حسن الصفار الداعمين والعاملين بالبرنامج والطلاب وتم أخذ صور تذكارية .
هذا وقد حضر الحفل سماحة السيد حيدر العوامي وأولياء أمور الطلاب وبعض الشخصيات البارزة ببلدة التوبي.
يشار إلى أن تاريخ تأسيس الدورة يعود الى عام 1413 هجري وتعقد في صيف كل عام ويتم الإعداد لها طول العام من دورات وندوات للعاملين بها وللأهالي .