شهر رمضان.. حيدث من القلب
الهلال والإرباكات الشائكة
لشهر رمضان عند سماحة الشيخ حسن الصفار حديث خاص، فـ"رمضان دعوة إلى ضيافة الله"، و"الصوم مدرسة الإيمان"، كما أن شهر رمضان فرصة "للانفتاح على الذات"، ومنه نستطيع ان نخرج بأفضل "برنامج رسالي".
كما جرت حوارات عدة مع سماحته، تحمل استفهامات تتجدد، وأفكار خلاقة، لذا ارتأينا في موقع سماحة الشيخ الصفار اعادة نشر بعض الاسئلة وإجاباتها لتعم الفائدة.
محرر الموقع
الهلال والإرباكات الشائكة
- تحصل الكثير من الارباكات الشائكة في الساحة الإسلامية في قضية الهلال ، حيث نرى من يصوم ومن لا يصوم ونرى من يفطر ومن لا يفطر، أما من صوت مرشد لوقف هذا التقاطع بين المسلمين ؟
الصوم والإفطار مسألة شرعية لا بد فيها من الاعتماد على الضوابط التي وضعها الشرع لتحديد التكليف فيها، فهناك ضوابط يجب بمقتضاها الصوم أو الإفطار على المكلف ولا يصح أن تكون مسرحاً للرغبات والانتماءات والحساسيات فإذا ما شخّص المكلف أن واجبه الصوم أو الإفطار وفقاً للضوابط الشرعية فعليه الالتزام بتكليفه. وعلى الآخرين أن يلتزموا بتكليفهم إذا اختلف التشخيص في تحقق تلك الضوابط ،وليعذر كل واحد الآخر ولا داعي أن تدخل في القضية الصراعات والاتهامات المتبادلة ولا أن تكون سبباً للتشنج .
إن مجتمعاتنا بحاجة ماسة للوعي باحترام الرأي الآخر والاعتراف به، وخاصة في المجال الديني القائم على أساس الاقتناع والاطمئنان (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ).
ويبدو لي أن الاختلاف في موضوع الهلال سيستمر ما دامت المسألة تعتمد على الثقة والاطمئنان بالرؤية، نعم إذا عولجت قضية الاعتماد على العلم والقول الدقيق للفلكيين والمراصد الفلكية إذا عولجت من الناحية الفقهية وأفتى المراجع بذلك فسيكون في ذلك الحل والعلاج.