شهر رمضان.. حديث من القلب

طغيان الجو التقليدي على المناسبات

لشهر رمضان عند سماحة الشيخ حسن الصفار حديث خاص، فـ"رمضان دعوة إلى ضيافة الله"، و"الصوم مدرسة الإيمان"، كما أن شهر رمضان فرصة "للانفتاح على الذات"، ومنه نستطيع ان نخرج بأفضل "برنامج رسالي".

كما جرت حوارات عدة مع سماحته، تحمل استفهامات تتجدد، وأفكار خلاقة، لذا ارتأينا في موقع سماحة الشيخ الصفار اعادة نشر بعض الاسئلة وإجاباتها لتعم الفائدة.

محرر الموقع


طغيان الجو التقليدي على المناسبات

  • يقول البعض : إن العبادة الرمضانية تحولت في أذهان الكثير إلى أجواء روتينية رتابية وإلى طقس ميت ،لأنها تتحرك في أجواء تقليدية. فما هو تعليقكم على هذا القول والتفكير؟

هذا القول صحيح إلى حد كبير، فالتعامل مع العبادات عند كثير من المسلمين يتم دون الالتفات إلى هدف العبادة ومحتواها وروحها.

أكثر المسلمين يؤدون الصلاة ولكنهم يتجاهلون هدف الصلاة (إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)

والقرآن الكريم يتهدد بعض المصلين بالويل لأنهم يغفلون عن غاية صلاتهم (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ)

والصوم لإيجاد التقوى في النفس (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ، ومع أن أكثر المسلمين يصومون لكن المتقين هم الأقل ، أليس كذلك ؟

والحج ورد في حديث: ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج .

إن كل ذلك بسبب الانشغال والاكتفاء بمظهر العبادة دون التطلع إلى أهدافها وغاياتها يقول أمير المؤمنين علي عليه السلام: "ألا وإن للإسلام غايات فانتهوا به إلى غاياته ".