الشيخ الصويلح: وقف الامام الصادق في وجه الانحرافات الداخلية والخارجية
قال الشيخ حسين الصويلح: ان الامام الصادق لم يسمح للغلاة أن يقولوا فيه وفي آل البيت ما ليس فيهم مما يسيء إلى العقيدة والدين.
وأبان أن الإمام الصادق تصدّى إلى محاربة الإلحاد والزندقة . وفي عهده انتشر مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ).
جاء ذلك في خطبة الجمعة 25 شوال 1435هـ الموافق 23 اغسطس 2014م في القطيف شرق السعودية
وقال الشيخ الصويلح أن المتأمل في فصول حياة الإمام الصادق يجد انه لم يغمض عينيه ولم يصم أذنيه عن ما يجري من حوله، ويتضح ذلك من مواقفه و توجيهاته لشيعته ومحبية.
وأوضح أن الامام لم يكتف بالرد على الخصوم وتوهين حججهم. بل سعى لتعليم وتدريب أعداد كبيرة من التلاميذ لتحافظ على الدين مشرقا وضاءا.
وأشار إلى أن الامام الصادق تعامل مع الظروف السياسية لعصره بأقصى ما يمكن من الحكمة وتقدير ذلك بدقة، بما نسميه في اللغة السياسية الحديثة انه تعامل مع موازين القوى بصورة دقيقة، ووضع المسافات بينهم.
وأبان ان الإمام كان ممثلا للدين وقيمه أيما تمثيل حتى شهد له المخالفون ويتضح ذلك من خلال ما رواه عنه امثال الامام مالك حيث يقول: والله ما رأت عيني أفضلَ من جعفر بن محمد زهداً وفضلاً وعبادةً و ورعاً ، وكنت أقصده فيكرمني ويُقبل عليّ .وكذلك بعد ان تتلمذ على يديه أبو حنيفة إمام المذهب الحنفي مدّة عامين ، وكان يقول : لولا السنتان لهلك النعمان.
كما أنه كان منفتحا في عطاءه على جميع ابناء الامة لم يفرق بين شيعته وغيرهم في العطاء والجود، فقد روى المعلى بن خنيس أنه رأى الإمامَ الصادق ذات ليلة ، وكان الظلام يغمر المدينة، رآه يشقّ طريقه في المطر والظلام وهو يحمل كيساً مليئاً بالخبز ، فتبعه ليعرف أين يذهب ، فسقطت بعض أرغفة الخبر فجمعها ومضى في طريقه حتى وصل إلى مساكين كانوا نائمين ، فوضع عند رأس كل واحد منهم رغيفين فدنا منه المعلّى ، و سلّم عليه وسأله : أهم من شعيتك ؟ فقال الإمام : لا .
واضاف: كمااننا بحاجة الى التأسي بسيرته عليه السلام كذلك نحتاج ان نتعرف على نهجه وتوجيهاته لكي نصحح تعاملنا مع من هم حولنا حسب نهج اهل البيت عليهم السلام