الشيخ الصويلح: الأمر بالمعروف للبناء وليس للهدم
أكد الشيخ حسين الصويلح أن فريضة الأمر بالمعروف مشروع ديني اجتماعي، يهدف الى تقويم المجتمع، والمحافظة على القيم.
وتابع: إن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شرعت من أجل بناء مجتمع قوي متقدم.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 3/ 11/ 1435هـ الموافق 29/ 8/ 2014م في القطيف شرق السعودية.
وأشار سماحته إلى أن الأمر بالمعروف مشروع يهدف إلى البناء وليس الهدم فيحتاج إلى الرفق، مستشهداً بقول رسول الله : «إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ولا تُكرِهُوا عبادةَ الله إلى عباد الله، فتكونوا كالراكب المنبت الذي لا سفرا قطع ولا ظهرا أبقى».
وعرّف الشيخ الصويلح الأمر بالمعروف بأنه «كل فعل حسن اوجبته الشريعة أو ندبت إليه»، والمنكر «كل فعل قبحته الشريعة».
وقال: جاءت آيات وروايات كثيرة تؤكد على أهمية ومكانة هذه القيمة التي تؤثر على مسار المجتمع واستمراريته على الدين ونجاحه في الدارين.
وأشار إلى أن الله سبحانه جعل هذه الفضيلة طريق النجاح والفلاح، ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ َۚأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.
مؤكداً أنها ليست فقط حالة شخصية أو مسؤولية أسرية، بل هي مسؤولية الجميع.
وذكر أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تترتب عليه آثاراً وخيمةً يوم القيامة، بحيث لا تنفع الاِنسان سائر عباداته إن كان غافلاً عن المواعظ الإلهية، فلم يقم بأدائها أو الترويج لها وإشاعتها بين الناس، قال أمير المؤمنين علي : «وقد سبق إلى جنات عدن أقوام كانوا أكثر الناس صلاة وصياماً، فإذا وصلوا إلى الباب ردّوهم عن الدخول، فقيل: بماذا ردّوا؟ ألم يكونوا في دار الدنيا قد صلّوا وصاموا وحجّوا؟ فإذا بالنداء من قبل الملك الاَعلى جلّ وعلا: بلى قد كانوا ليس لأحد أكثر منهم صياماً ولا صلاة ولا حجاً ولا اعتماراً، ولكنّهم غفلوا عن الله مواعظه»
وختم محذراً من ترامي المسؤولية كل علي الآخر مستشهدا بقول الاِمام علي بن موسى الرضا قال: «كان رسول الله يقول: اذا أُمتي تواكلت الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلتأذن بوقاع من الله تعالى».