الشيخ الصفار يحذر من إرتداد الإرهاب على المؤيدين له والساكتين عنه
- ويقول ان الأمة باتت تدفع ثمن السكوت عن الممارسات الإرهابية التي طالت غير المسلمين سابقا.
- ويضيف إذا سكتت أي جماعة عن ممارسة أتباعها خلقاً سيئاً ضد مخالفيهم فلينتظروا ارتداد هذا السلاح عليهم.
شدٓد سماحة الشيخ حسن الصفار على أهمية رفض الإرهاب والتطرف الديني والسياسي بكل مستوياته، محذرا من الإرتدادات الكارثية للإرهاب على المؤيدين لجماعات العنف والساكتين عن فظائعهم.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 17 ذو القعدة 1435 الموافق 12 سبتمبر2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ان الأمة الإسلامية باتت اليوم تدفع ثمن السكوت عن الممارسات الإرهابية التي طالت غير المسلمين في وقت سابق. مشيرا الى الارتفاع الهائل في عدد ضحايا الإرهاب في الأمة.
وتابع سماحته بأن «كل التقارير والإحصائيات تشير إلى أن ضحايا الإرهاب من المسلمين باتوا أكثر بأضعاف مضاعفة من ضحاياه من الآخرين».
وإسلاميا آضاف الشيخ الصفار أن تشريع ارتكاب الفظائع ضد أتباع المذاهب الأخرى وغض الطرف عنها دفع الجماعات المتطرفة إلى ارتكاب ذات الفظائع ضد أتباع المذهب الواحد نفسه.
وتفصيلا، قال سماحته ان غالبية ضحايا الإرهاب المرتكب على يد الجماعات المحسوبة على أهل السُنة هم من أهل السُنة أنفسهم سواء في أفغانستان والصومال ونيجيريا أو في سوريا وليبيا والعراق وقبلها الجزائر.
وقطع سماحته أمام حشد من المصلين بالقول «إذا سكتت أي جماعة عن ممارسة أتباعها خلقاً سيئاً ضد مخالفيهم ومناوئيهم فلينتظروا ارتداد هذا السلاح عليهم».
وشدٓد القول أن الإرهاب سلوك إجرامي لا ينبغي لأي مجتمع القبول به ولا السكوت عنه عندما يرتكب ضد المجتمعات الأخرى، محذرا من ارتدادات ذلك على المجتمع نفسه.
ودعا الشيخ الصفار إلى رفض العنف والتطرف الديني والسياسي بكل مستوياته وبضمنها الإساءة إلى رموز ومقدسات الآخرين.
ورفض سماحته ممارسة الإرهاب وارتكاب الفظائع ضد الأبرياء والمدنيين تحت مزاعم الجهاد ضد أعداء الله.
وذهب إلى القول بأن تعاليم الإسلام تميل إلى الجنوح للسلم أكثر من دخول الحرب كما وضعت الشريعة فوق ذلك حدودا صارمة حتى عند رد الإعتداء بحيث لا يبلغ حدٓ التجاوز وممارسة العدوان.