الشيخ الصفار ينتقد المتورطين في إثارة النزاعات الاجتماعية
- ويقول إن تسقيط الآخرين سيفضي إلى إسقاط الجميع.
- ويشدد على أن حق وحرية التعبير مكفولة للأشخاص شريطة الالتزام بنقد الأفكار.
- ويحثٓ على الإعراض عن الاستفزازات الرامية إلى الإيقاع في أُتون النزاعات.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى نشر ثقافة احترام الذات على مستوى الأفراد والمجتمعات والنأي عن النزاعات المفتعلة والحاطة من كرامة الأشخاص والتوجهات.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 24 ذو القعدة 1435 الموافق 19 سبتمبر 2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وحذر الشيخ الصفار من انتهاج سبيل التسقيط لأشخاص الرموز الاجتماعية قائلا بأن أحدا لن يكون في منأي عن أضرار هذا السلوك.
ولفت سماحته إلى أن تسقيط الآخرين سيفضي في نهاية المطاف إلى إسقاط كل الرموز والتوجهات «وهذا يعني سقوط المجتمع كله».
وأضاف بأن المجتمع الذي يحترم نفسه يحرص على تنظيم خلافاته، على النقيض من المجتمع الذي تكثر فيه الخلافات والنزاعات «فهو مجتمع لا يحترم نفسه».
ودعا في سبيل ذلك إلى نشر ثقافة احترام الذات «حتى يكون المجتمع محترما لنفسه» مشددا على أهمية حفظ كرامة الأشخاص والنأي عن التسقيط.
وقال سماحته أمام حشد من المصلين ان حق وحرية التعبير مكفولة للأشخاص شريطة الالتزام بنقد الأفكار لا النيل من الأشخاص إلى جانب الإبتعاد عن الخوض في نوايا الآخرين.
ووجه الشيخ الصفار نقدا لاذعا للمتورطين في اثارة الخلافات والنزاعات الاجتماعية بين الحين والآخر.
وقال سماحته ان هناك من لديهم «شهوة» الاستمتاع بالصراعات ويسخرّون جل وقتهم وجهدهم في النزاع مع الآخرين عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف بأن اندفاع البعض لإثبات الذات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بات سببا في نشوء النزاعات والخلافات والمهاترات.
وحثٓ سماحته على الإعراض عن الإستفزازات الرامية إلى إيقاع الأشخاص والجماعات في أُتون النزاعات.
وقال ان الانسان الذي يحترم ذاته لا يشغلها بالتوافه والقضايا غير المهمة.. ويتسامى على الخلافات والنزاعات.
وتابع ان على المرء ان يتجنب الشقاق والنزاعات ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
وقال إنه وعلى غرار الأشخاص ينطلق ذات الامر على المجتمعات.
وشدد سماحته القول بأن الخصومات تبعد الإنسان عن الله. داعيا إلى النأي قدر الإمكان عن الخصومات والنزاعات مع مختلف الأطراف القريبة والبعيدة.