الشيخ الصفار يحمّل الدول الكبرى المسؤولية عن انتشار الفقر في العالم
- ويقول إن الدول الكبرى باتت تؤجج الحروب لغرض تنشيط صناعاتها العسكرية.
- ويحمل المسؤولين الحكوميين في الدول النامية مسؤولية تفشي الفساد والمحسوبيات.
- ويشدد على أهمية سعي الأفراد نحو تحقيق الغنى والثراء المادي.
حمّل سماحة الشيخ حسن الصفار الدول الصناعية الكبرى المسؤولية عن انتشار حالات الفقر في العالم عبر تأجيج الحروب ووضع القيود على امتلاك التكنولوجيا المتقدمة إلى جانب الفساد والمحسوبيات في الدول النامية.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 23 ذو الحجة 1435ه الموافق 17 اكتوبر2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وأرجع الشيخ الصفار جانبا من أسباب تنامي الفقر في العالم إلى سياسات الدول الصناعية الكبرى الساعية إلى تكريس هيمنتها الاقتصادية على حساب الأوطان الفقيرة.
وقال إن فرض الحصار الاقتصادي الدولي على بعض الشعوب والقيود المفروضة على امتلاك التكنولوجيا المتقدمة تساهم في استمرار حالات الفقر.
وتابع سماحته أمام حشد من المصلين بأن الدول الكبرى تدفع باتجاه تأجيج الحروب لغرض تنشيط صناعاتها العسكرية التي تدر عليها مليارات الدولارات من خزائن الدول الفقيرة.
وقال بأن هذه الحروب الطاحنة التي تورطت بها دول المنطقة في العقود الأخيرة بمعدل حرب كل عشر سنوات وآخرها ما تسمى الحرب ضد الإرهاب طالما عوقت التنمية وبددت ثروات الشعوب.
إلى ذلك حمّل الشيخ الصفار المسؤولين الحكوميين في الدول النامية جانبا أساسيا من المسؤولية عن انتشار الفقر بسبب ضعف برامج التنمية وغياب الإستراتيجيات الواضحة وتخلف الأجهزة التنفيذية.
وبمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر المصادف ليوم 17 اكتوبر قال سماحته اإن دول المنطقة تنفق ميزانيات ضخمة للتنمية لكنها غالباً ما تكون نهباً للفساد والمحسوبيات في الأجهزة الحكومية.
كما أرجع سماحته جانباً من أسباب انتشار الفقر الذي يطال نحو مائة مليون شخص في العالم العربي إلى غياب التكافل الاجتماعي الهادف إلى مساعدة الفقراء على تجاوز حالات الفقر.
ودعا سماحته الجهات المعنية إلى التوجه نحو تأهيل الفقراء ليتجاوزا حالة الفقر التي يرزحون تحتها عوضاً عن الاقتصار على مواصلة الدعم المادي لهم.
وفي السياق حمّل سماحته جانبا من مسؤولية انتشار الفقر إلى حالات الكسل التي اعتاد عليها بعض الفقراء الذين يؤثرون الراحة على العمل والسعي وراء الرزق.
وحث سماحته على تجاوز حالة الكسل والتوجه في مقابل ذلك على الإقبال على العمل وتحصيل الرزق لا لغرض سدّ الحاجة فقط وإنما لغرض تنمية الثروة من الرزق الحلال.
وقال بأن الفرد المؤمن لا ينبغي أن يكون فقيراً بل الواجب عليه أن يسعى باتجاه الغنى والثراء.