الشيخ الصفار يدعو لتعزيز الوحدة الوطنية بوجه الإرهاب
- ويدعو لأخذ زمام المبادرة ومعالجة ملف التجييش والتعبئة الطائفية.
- ويقول لا يكفي مواجهة حالات الاساءة الطائفية بالوعظ والنصيحة.
- ويقول أن الوقت بات مناسبا لمعالجة ملف التحريض الطائفي في المملكة.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى سنٓ قانون يجرم التحريض الطائفي والحض على الكراهية واثارة العنصرية بين فئات الشعب السعودي.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 21 محرم 1436ه الموفق 14 نوفمبر 2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وشدٓد سماحته على القول «لا يصح أبدا ترك الساحة مفتوحة للمحرضين ضد مكونات المجتمع والوطن».
وأضاف سماحته ان قوانين تجريم التحريض على الكراهية واثارة العنصرية إنما تأتي في مصلحة الأمن واستقرار المجتمعات. معللا بأن ترك المجال للتعبئة الطائفية ينذر بمواقف وخيمة على الجميع.
وأضاف بأن التعبئة الطائفية تخلق أرضية للإحتراب والعنف وتقود حتما لأعمال العنف والإقتتال وهذا ما لا يرتضيه أي مجتمع بأن يتحول إلى ساحة نزاع واحتراب وفقا للشيخ الصفار.
وقال سماحته ان المجتمعات التي تحترم نفسها لا يسمح فيها القانون لأحد بأن يتعدى على كرامة الآخرين.
وأشار في السياق إلى وضع دول العالم ومنها دول عربية لقوانين تحمي الوحدة الوطنية من خلال تجريم التحريض على الكراهية واثارة العنصرية بين فئات الشعب وعبر أي وسيلة.
وأضاف انه لا يكفي مواجهة حالات التعدي على الحقوق المعنوية للآخرين بالوعظ والنصيحة داعيا إلى مواجهة ذلك بإيقاع العقوبات المباشرة كما يقضي الشرع والقانون.
هجوم الدالوة أيقظ الضمير الوطني
إلى ذلك أشاد سماحة الشيخ الصفار بما وصفه التعاطي الإيجابي الذي أظهره أهالي الأحساء في أعقاب وقوع «فاجعة الدالوة» وسقوط ثمانية شهداء برصاص العناصر الإرهابية.
وقال سماحته أن الأهالي «أثبتوا للجميع ما هو معروف في تاريخهم.. من الإصرار على وحدة الصف وادانة المعتدي دون تعميم أو انجرار إلى الفتنة».
وأضاف الشيخ الصفار ان فاجعة الدالوة أيقظت الضمير الوطني بعد أن أمعنت التوجهات التعصبية في التجييش والتعبئة الطائفية وممارسة التمييز والإلغاء والاقصاء.
ومضى يقول أن الحادثة سلطت الأضواء على خطورة التجييش الطائفي وضرره على الجميع حكومة وشعبا ووطنا بما يخلقه من أرضية للإحتراب والاقتتال. مؤملا في معالجة وطنية عاجلة لهذا الخطر.
وفي حين أشاد بالتعاطي الرسمي والتعاطف الشعبي على المستوى الوطني مع ضحايا الحادثة رأى الشيخ الصفار أن الوقت بات مناسبا لمعالجة ملف التحريض الطائفي.
ودعا سماحته الى انتهاز الفرصة وأخذ زمام المبادرة ومعالجة ملف التجييش والتعبئة الطائفية والتمييز والاقصاء.
وتابع بأن وطننا مستهدف من قوى الإرهاب داعيا إلى مواجهة هذه القوى «بصف واحد» لا يشعر فيه مواطن بالتمييز أو الغبن.
ومضى يقول بأن الجميع ينتظر بأن تكون حادثة «الدالوة» منعطفا إيجابيا في تاريخ البلد بفضل تعاون الجميع.