الشيخ الصفار يدعو إلى ثقافة تعيد للمرأة كرامتها في المجتمعات الإسلامية
- ويدعو إلى تغيير الثقافة التي تبرر العنف ضد المرأة تحت أي عنوان.
- ويصف العنف ضد الزوجات بأنه جرح يبقى في شخصية الأطفال.
- ويدعو إلى استذكار دور الأمهات وتقدير الزوجات واحترام مشاعر البنات.
وصف سماحة الشيخ حسن الصفار التمييز والعنف ضد المرأة بأنه لون من الوان العنصرية، داعيا إلى تعزيز ما وصفها بالثقافة «التي تعيد للمرأة كرامتها ومكانتها في مجتمعاتنا الإسلامية».
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 6 صفر 1436ه الموافق 28 نوفمبر2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وأرجع الشيخ الصفار جانبا من أسباب انتشار العنف ضد المرأة في المجتمعات الاسلامية إلى وجود ثقافة تبرر للرجل الهيمنة على المرأة.
وتابع سماحته القول ان «هذه الثقافة منتشرة في المجتمعات البشرية، (لكنها) تعطى صبغة دينية في المجتمعات المتدينة، مع ان الدين لا يقبل بالظلم بأي شكل كان، بل يأمر باحترام المرأة».
ومضى يقول ان مما يعمق مشكلة العنف ضد المرأة هو اعتقاد نصف النساء تقريبا بأن ارتكاب العنف بحقهن هو أمر مبرر.
ودعا سماحته بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة إلى ضرورة تغيير الثقافة التي تبرر العنف ضد المرأة تحت أي عنوان.
وصف التمييز والعنف ضد المرأة بأنه لون غير مقبول من الوان العنصرية البغيضة.
وطالب الشيخ الصفار بإبراز وتسليط الضوء على النصوص الدينية التي تؤكد على حقوق المرأة بالتوازي مع توجيه النصوص التي يُفهم منها الحق في «هيمنة» الرجل.
وشدد سماحته على الحاجة إلى تعزيز الثقافة «التي تعيد للمرأة كرامتها ومكانتها في مجتمعاتنا الإسلامية التي أصبح فيها العنف ضد المرأة يشوه صورة الإسلام في العالم».
وأمام حشد من المصلين دعا سماحته الرجال إلى إدراك للمعاناة والتضحيات الجسيمة التي تبدلها النساء في سبيلهم بدءا من مخاض الولادة «التي تكون فيه المرأة بين الحياة والموت» وإنتهاء بتربية الأبناء وسائر الشؤون الأخرى.
وفي السياق أشار الشيخ الصفار إلى جانب من تداعيات العنف ضد المرأة المتمثل في الكراهية وسوء المعاملة الذي قد يظهره الأبناء لآبائهم مستقبلا.
وقال سماحته أن مختلف التقارير العلمية تشير إلى تأثر علاقة الأبناء بآبائهم إلى حد كبير بعلاقة الأب بوالدتهم سلبا أو إيجابا.
وأوضح بأن جانبا من تعامل الأبناء سلبا مع آبائهم هو «ردّ فعل على سوء معاملة الأب للأم.. بخلاف الشائع من ان الأم هي التي تزرع كراهية الأب في نفوس الأولاد عند الاختلاف مع الزوج».
ووصف العنف ضد الزوجات بأنه جرح يبقى في شخصية الأطفال من الصعب أن يندمل.
وتابع بأن تعامل الأزواج على نحو حسن مع زوجاتهم فيه اشعار بالكرامة للإبناء أيضا فلا تنشأ بداخلهم عقدة الكراهية تجاه آبائهم.
ودعا سماحته بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة المصادف 25 نوفمبر إلى استذكار دور الأمهات وتقدير الزوجات واحترام مشاعر البنات وفقا لتعاليم الدين ووصايا النبي الأكرم.