الشيخ الصفار يعتبر «الزحف المليوني» نحو كربلاء تعبيرا حضاريا عن الهوية
- ويرجع الإقبال الكبير على زيارة الأربعين دليلا على تمسك الناس بهويتهم الدينية.
- ويعتبر الجهود التطوعية في مسيرة الأربعين مشهدا يستحق التحليل من قبل الباحثين.
- وينتقد تجاهل وسائل الإعلام الإقليمية «هذا الزحف المليوني الكبير».
اعتبر سماحة الشيخ حسن الصفار «الزحف المليوني» نحو كربلاء بمناسبة أربعين الإمام الحسين أحد أرقى السبل الحضارية والسلمية في التعبير عن الهوية الدينية التي ظلت مقموعة على مدى زمن طويل.
جاء ذلك في خلال خطبة الجمعة 20 صفر 1436ه الموافق 12 ديسمبر 2014م في مدينة القطيف شرق السعودية،
وقال الشيخ الصفار إن هذا التجمع المليوني الفريد من نوعه لزوار الإمام الحسين «يعبر عن الهوية الدينية بأرقى السبل الحضارية والسلمية»، مضيفا بأن الزوار طالما دفعوا الثمن غاليا في هذا الطريق.
وقال سماحته إن مشاركة ملايين الزوار في هذه المسيرة الممتدة لعشرات ومئات الكيلومترات تكتسب أهمية مضاعفة بالنظر إلى خطورة الوضع الأمني في العراق ونشوب معركة مع قوى ارهابية تسيطر على ثلث البلاد.
وأمام حشد من المصلين اعتبر الشيخ الصفار الجهود الأهلية التطوعية المحيطة بمسيرة الأربعين اعتبرها مشهدا «يستحق التأمل والتحليل من قبل الباحثين والمحللين».
وأضاف سماحته أن من المثير للدهشة مستوى الانسيابية التى تسود حركة هذا الحشد المليوني للزوار لدرجة تكاد تنعدم فيها المشاكل المتوقعة في الظروف المشابهة.
وأرجع سماحته الإقبال الكبير على الزيارة دليلا على تمسك الناس بهويتهم الدينية وانشدادا للروح النضالية الكبيرة للإمام الحسين فضلا عن النصوص الدينية الكثيرة في استحباب الزيارة.
وتابع ان هذه المسيرة المليونية في ذكرى الأربعين تكشف إلى أي حد كانت هوية هؤلاء الناس مقموعة بشدة على مدى فترات طويلة لصالح سيطرة هوية قمعية واحدة.
وقال الشيخ الصفار ان التعبير عن الهوية الدينية وحمايتها حق مشروع للجميع لكنه أبعد ما يكون عن اللجوء لارتكاب الفظائع بحق الأبرياء كما تفعل المجاميع الإرهابية في المنطقة.
إلى ذلك انتقد سماحته تجاهل وسائل الاعلام الإقليمية «هذا الزحف المليوني الكبير»، في مقابل تركيزها على مناسبات لا ترقى بأي حال لمستوى هذا الحدث.
وأضاف بأن الإعلام الدولي والقنوات المستقلة وتوافر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي تجاوز بشكل كبير التجاهل الإعلامي الإقليمي لمناسبة الأربعين.