الشيخ الصفار يحض على احترام الأقليات الدينية في الشرق الأوسط
- ويقول بأن وجود الأقليات الدينية في المنطقة يمثل اثراءًا معرفياً.
- وينوّه بدفاع العرب المسيحيين عن القضية الفلسطينية.
- ويقول بأن التهجير القسري للأقليات الدينية يسيء إلى الحضارة الإسلامية.
أعرب سماحة الشيخ حسن الصفار عن القلق من انحسار الأقليات الدينية في الشرق الأوسط نتيجة تصاعد التوجهات الإسلامية المتشددة التي تمارس الاعتداء والتهجير القسري للأقليات.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 4 ربيع الأول 1436ه الموافق 26 ديسمبر 2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وأدان الشيخ الصفار التوجهات الدينية المتشددة التي تعتدي على الأقليات الدينية في الشرق الأوسط من المسيحيين والايزيديين وصولا لأتباع المذاهب الإسلامية المختلفة.
وأضاف بأن «هذا التوجه الديني المتشدد لا يعبر عن حقيقة مفاهيم الدين.. وإنما هو حالة متطرفة نسبت للدين والدين منها براء».
وشدد سماحته أمام حشد من المصلين على أهمية الحفاظ على بقاء الأقليات الدينية في المنطقة معللا ذلك بحقهم الطبيعي في العيش في بلادهم التي ولدوا فيها، وعدّ اخراجهم من ديارهم عدوانا وظلما بحقهم.
ومضى سماحته في القول ان وجود الأقليات في المنطقة «يبرز قيمة التسامح في الإسلام كما يجسد مفهوم المواطنة».
وتابع بأن وجود الأقليات الدينية في المنطقة يمثل اثراءا معرفيا يتيح الإطلاع على المعارف والعلوم الموجودة في حوزتهم ويفتح باب النقاش العقدي الجاد.
واعتبر الشيخ الصفار وجود الأقليات في المنطقة والمسيحية منها بصورة خاصة «يشكل نافذة على العالم مما يساعد الأمة في خدمة قضاياها المصيرية».
ونوّه في السياق إلى أهمية دفاع العرب المسيحيين عن القضية الفلسطينية «فهي قضية الأمة وهي قضيتهم هم لأنهم يعيشون في هذه المنطقة».
ويحض على حسن التعامل مع الأقليات الدينية
وقال الشيخ الصفار ان الإسلام يؤكد باستمرار على رعاية حقوق أتباع الديانات الأخرى في المجتمع الإسلامي.
وتابع بأن الرسول الأكرم نفسه اعتبر الاعتداء على أي فرد من الأقليات الدينية في المجتمع الإسلامي هو اساءة واعتداء عليه شخصيا، بقوله «من آذى ذميا فقد آذاني».
وحض سماحته على حسن التعامل مع الأقليات الدينية في مجتمعات المنطقة.
وأعرب الشيخ الصفار عن القلق من انحسار الأقليات الدينية في الشرق الأوسط الذي عرف طوال تاريخه باحتضانه للأقليات، عازيا ذلك الانحسار إلى تصاعد التوجهات الدينية المتشددة في الوسط الإسلامي.
وأضاف بأن التهجير القسري للأقليات الدينية في الشرق الأوسط يسيء إلى الدين الإسلامي ولسمعة المسلمين والحضارة الإسلامية.
وأسف سماحته إلى لجوء شعوب الأمة إلى استخدام مصطلحات الأقلية والأكثرية في الإشارة للأقليات الدينية والمذهبية داخل المجتمع الإسلامي نفسه عوضا عن الاكتفاء بمفهوم المواطنة والأخوة الإسلامية.