الشيخ الصفار: التطرّف المذهبي المتبادل يغرق الأمة في وحل الحرب الطائفية
- ويدعو الواعين من السنة والشيعة لأن يتحملوا مسئولياتهم ويساهموا في وضع حدٍ للتطرف.
- ويرجع تفاقم التوتر الطائفي إلى من وصفهم بالمزايدين الباحثين عن المزيد من الأتباع.
- ويقول ان استفزازات الطرف الآخر ليست مبرراً لمواجهتهم باستفزاز مقابل.
حذٓر سماحة الشيخ حسن الصفار من تفاقم التطرّف الديني المتبادل بين أتباع المذاهب الإسلامية ما ينذر بإغراق الأمة على نحو أكبر في وحل الحروب الطائفية والمذهبية.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 11 ربيع الأول 1436ه الموافق 2 يناير 2015م في مدينة القطيف شرق السعودية.
ودعا الشيخ الصفار الواعين من أبناء الأمة من السنة والشيعة لأن يتحملوا مسئولياتهم ويساهموا في وضع حدٍ للتطرف المذهبي المتفاقم في أوساط الفريقين.
وقال سماحته إن التطرّف الديني المتبادل بين أتباع المذاهب الإسلامية ينذر بإغراق الأمة على نحو أكبر في وحل الحرب الطائفية والمذهبية.
ودعا سماحته أمام حشد من المصلين إلى نشر الفكر المعتدل «فكر التآلف والأخوة والمحبة» والنأي عن الاستفزازات الطائفية لدى هذا الفريق أو ذاك.
وحمٓل الشيخ الصفار جانباً من أسباب تفاقم التوتر الطائفي إلى من وصفهم بالمزايدين الذين لا يهمهم سوى كسب المزيد من الأتباع المنخدعين بالمزايدات الطائفية المقيتة «على حساب أهل البيت ومذهب أهل البيت وشيعتهم».
وأضاف بأن استفزازات الطرف الآخر ليست مبرراً لمواجهتهم باستفزاز مقابل.
ومضى سماحته في القول أن أئمة أهل البيت عايشوا الظلم والاضطهاد الذي عانى منه أتباعهم «لكنهم لم يطلقوا العنان للانفعالات عند شيعتهم وإنما قيدوهم بأخلاق الدين».
وقال إن أئمة أهل البيت طالما أمروا أتباعهم بضبط النفس والنأي عن الاستجابة للاستفزازات الطائفية المتمثلة في التكفير والتمييز الطائفي.
وتابع أن هناك مئات النصوص المروية عن الأئمة التي تحض على حسن العشرة مع الآخرين والمخالفين، معرباً عن الأسف لتجاهل البعض كل هذه النصوص الصحيحة والمتواترة.