الشيخ الصفار يرفض الإساءة للآخرين تحت مزاعم الدعوة أو حرية الرأي
- ويقول إن منهجية الأنبياء والأئمة عبر التاريخ هي الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن.
- ويرفض التشبث بمقولات استثنائية وردت في التراث وتعميم ذلك كمنهجية في التعامل مع الناس.
- ويقول كما أننا كمسلمين نرفض أن يسيء أحد إلى ديننا ونبينا.. ينبغي أن نرفض الإساءة إلى رموز بعضنا.
رفض سماحة الشيخ حسن الصفار بشدة منحى الإساءة والتطاول على الآخرين تحت مزاعم الدفاع عن الدين مشدداً بأن لا مبرر مطلقا لانتهاك حرمات الآخرين والإساءة لرموزهم.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 10 ربيع الآخر 1436ﻫ الموافق30 يناير 2015م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار إن الله سبحانه وتعالى وضع منهجية واضحة في كتابه الكريم للدعوة إليه قوامها الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ولم يتركها خاضعة لأمزجة الناس.
واعتبر سماحته تبرير الإساءة إلى رموز ومقدسات الآخرين بأنها تأتي على نحو الاستثناء اعتبره تبريراً واهياً ومخالفاً للمنهج الصحيح في الدعوة إلى الله سبحانه.
وتابع أمام حشد من المصلين بأن منهجية الأنبياء والأئمة عبر التاريخ هي الدعوة إلى الله بالقول الحسن ولم يكونوا يكيلون السباب والشتائم على أقوامهم والمخالفين لهم.
وشدد الشيخ الصفار القول أنه «لا يصح أبداً أن تستخدم خطاباً يسئ إلى الآخرين تحت مبرر الدعوة إلى الدين لأن الدين لا يقبل هذا الأسلوب في الدعوة إليه».
ورفض سماحته الإساءة للآخرين تحت مزاعم الحق في حرية التعبير معللاً بأن حرية التعبير تنتهي عند تجاوز حقوق الآخرين وانتهاك كراماتهم ورموزهم.
وجدٓد في السياق رفضه ازدواجية المعايير في فرنسا إزاء الإساءة للإسلام في مقابل الحصانة للسامية.
وتابع «كما أننا كمسلمين نرفض أن يسيء أحد إلى ديننا ونبينا.. ينبغي أيضا ان لا يسيء أحد في الأمة إلى مقدسات ورموز الطرف الآخر داخل الأمة».
ورفض الشيخ الصفار ما وصفها بالمغالطة في التعاطي مع آيات القرآن الكريم وما ورد في التراث إزاء تبرير الإساءة وكيل الشتائم للآخرين.
وانتقد في السياق تشبث البعض بما ورد في التراث من مقولات استثنائية جاءت في وقائع محددة فهموا منها تعسفاً جواز استخدام الشدة في الدعوة وتعميم ذلك كمنهجية في التعامل مع الناس.
ورفض سماحته تحويل الوقائع والمقولات الاستثنائية في التراث إلى منهج دائم في مقابل المنهج الإلهي الأصل، القائم على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وقال سماحته إن هناك من ارتضى لنفسه انتهاج سبيل اللئام في احتراف الإساءة للآخرين بالكلام الفاحش عبر مختلف الطرق ومن ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف «إذا كان أحد يرتضي لنفسه أن يكون لئيماً وأن يسلك سُنة اللئام فإن ذلك لا يُرضي أي شريف وعاقل أن يتخذ نفس السنة».