الشيخ الصفار: أخطر ألوان الفساد.. تفشي الواسطة والمحسوبيات
- ويقول ان من أوجه الفساد تعاطي الموظف مع المواطنين من منظار الانتماء القبلي والمذهبي.
- ويدعو إلى مواجهة الفساد بالقوانين الرادعة والإعلام الناقد.
- ويحض المواطنين على المساهمة في فضح أوجه الفساد التي تعيق مصالحهم.
انتقد سماحة الشيخ حسن الصفار بشدة تفشي الفساد المتمثل في التمييز والواسطة والمحسوبيات داخل الأجهزة والمؤسسات العامة، عادٓا ذلك«أكبر مشكلة تواجهها الدول النامية».
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 24 ربيع الثاني 1436ﻫ الموافق 13 فبراير 2015م في مدينة القطيف شرق السعودية.
وأرجع الشيخ الصفار انتشار الفساد «المعشش في الدوائر العامة» لغياب القوانين الرادعة وانعدام الإعلام الحر الذي يفضح الفاسدين إلى جانب محدودية مجالات التظلم أمام ضحايا الفساد.
وحض سماحته المواطنين على فضح أوجه الفساد التي تعيق مصالحهم بغير وجه حق والإلحاح في ايصال مظالمهم لأعلى المستويات.
ودعا سماحته إلى تفعيل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في كشف الفساد شريطة التوثيق والاستناد على النظم والقوانين.
وأعرب الشيخ الصفار عن انتقاده لتفشي الواسطة والمحسوبيات على مستوى الإدارات والأجهزة بخلاف الأنظمة والقوانين.
وقال سماحته «ان من أخطر ألوان الفساد هو تفشي التمييز والواسطة والمحسوبيات على مستوى الأجهزة والمؤسسات العامة».
واعتبر انتشار الفساد والمحسوبيات في المؤسسات العامة «أكبر مشكلة تواجهها الدول النامية» مما يؤدي إلى هدر المليارات من الأموال العامة.
وأضاف بأن من أضرار الفساد حرمان ذوي الكفاءة من حقهم في خدمة وطنهم وزرع العداوات بين المواطنين وانتشار مشاعر الظلم والحيف وسط المستبعدين والمهمشين.
وفي السياق انتقد الشيخ الصفار انتشار المحسوبيات ضمن الدوائر العامة بالاستحواذ على الامتيازات الوظيفية والانحياز في تقارير تقويم العاملين.
ودعا سماحته المؤسسات الرسمية المتمثلة في هيئة مكافحة الفساد وديوان المظالم إلى مضاعفة الجهود في مواجهة الفساد المتفشي «والمسئول عن تخلف التنمية في أوطاننا».