مستقبلا لجنة «واعتصموا»
الشيخ الصفار يطالب بتحصين المجتمع ضد الخلافات بالالتقاء والتنسيق
طالب سماحة الشيخ حسن الصفار بالعمل على تحصين المجتمع من نمو حالات النزاعات والخلافات بالعمل الجاد على التقاء القيادات والتنسيق بين المؤسسات.
وقال سماحته: لا يكفي أن ننشر ثقافة التعاون وأن نبث روح التقارب في المجتمع، بل نحن مطالبون بإيجاد مظاهر توحي بتعزيز التعاون في المجتمع.
وقال في استقبال سماحته لاعضاء في لجنة «واعتصموا» بمدينة صفوى في مجلسه مساء الثلاثاء (6/5/1436هـ الموافق 23/2/2015م) نحن مطالبون بصنع أطر وأجواء التعاون والتكامل.
وأشار الشيخ الصفار الى أن المشكلة ليست في ان تختلف الأساليب المهم أن تتكامل وتتقارب أطر العمل، وأن تسود أجواء التلاقي بين المؤسسات وأبناء المجتمع.
وحذر من الشيطان الذي يركز على الجهات الفاعلة والعاملة والمؤثرة، فيصنع بينهم الحساسيات، بالمشاعر السلبية في داخل نفس الإنسان وسوء ظنه بمن حوله، وكذلك عبر التوجهات الانانية وحالة العزلة والاستغناء عن التعاون.
وتساءل سماحته: كيف نحصن مجتمعنا من نمو حالة النزاعات والخلافات، وكيف نعزز حالة المناعة في أوساط العاملين والناشطين في العمل الاجتماعي؟
وأجاب: إذا التقت قيادات المجتمع ومؤسساته وتم التنسيق بينهم فإن النفوس تكون أقرب لتنفتح على بعضها، وتفوت الفرصة على مساعي الجهلاء والمغرضين.
واستنكر الشيخ الصفار بعض الرسائل السلبية التي يرسلها بعض قيادات المجتمع بابتعادهم عن التنسيق وتحمل مسؤولية التقارب، وقال: إن ذلك يبعث برسالة سلبية تعزز حالة العزلة الفرقة.
وأشاد بعمل اللجان المتعاونة بمدينة صفوى وبلجنة «واعتصموا» التي تبنت منذ عام 1434هـ تعزيز الوجه الحضاري الإسلامي للوحدة، و نشر ثقافة التعاون والعمل الجمعي، بإقامة انشطة دينية وثقافية واجتماعية يجمع كل مؤسسات المدينة ولجانها.
وأوضح للقائمين على اللجنة أن الانسان قد يواجه عراقيل ومصاعب وتحديات لكن هذه حالة طبيعية لا يوجد عمل خير إلا وله معوقات ولعل في ذلك امتحان لمعرفة صلابة هذه التجربة وإخلاص القائمين عليها.
جدير بالذكر أن لجنة «واعتصموا» هي لجنة أهلية تنتظم فيها جوامع ومساجد وحسينيات ومنتديات اجتماعية وثقافية وهيئات منتمية الى مدينة صفوى، وتعمل على الرقي بالعمل المجتمعي، وصولاً لصيغة تعكس الوحدة والتميز.