الشيخ الصفار يدعو الكفاءات المحلية إلى الترشح لعضوية المجالس البلدية
- ويدعو الجميع إلى التحلي بالإيجابية والاستفادة القصوى من المؤسسات والإمكانات المتاحة.
- ويقول بأن وجود مجلس رقابي بصلاحيات محدودة أفضل بكثير من عدم وجوده.
- ورأى أهمية الانتخابات في كونها تربي المجتمع على اختيار ممثليه عبر صناديق الاقتراع.
حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار الكفاءات المحلية على الترشح لعضوية المجالس البلدية والتصدي لخدمة مجتمعهم، داعيًا الجميع إلى دعم المرشحين والشد على أيديهم والتحلي بالواقعية عند محاسبتهم.
جاء ذلك خلال كلمة الجمعة 27 ذو القعدة 1436ﻫ الموافق 11 سبتمبر 2015م بمسجد الرسالة في مدينة القطيف شرق السعودية.
وبمناسبة استمرار التسجيل في القيد الانتخابي للإنتخابات البلدية المرتقبة حثّ سماحة الشيخ الصفار الكفاءات المحلية على الترشح لعضوية المجالس البلدية. داعيًا الجميع إلى التحلي بالإيجابية والاستفادة بالحد الأقصى من المؤسسات والإمكانات المتاحة.
وقال إن أعضاء المجالس البلدية في المملكة لهم صلاحيات رقابية محدودة دون أدني سلطة تنفيذية بأيديهم ولذلك لا ينبغي تحميلهم فوق طاقتهم وبأكثر مما تتيحه لهم صلاحياتهم النظامية.
ورأى سماحته أمام حشد من المصلين أن من الحكمة الإستفادة الأقصى من المؤسسات والامكانات المتاحة مهما بلغت ضآلة المردود. مضيفًا بأن وجود مجلس رقابي بصلاحيات محدودة أفضل بكثير من عدم وجوده.
ودعا الشيخ الصفار إلى النأي عن رفع سقف التوقعات بما يتجاوز الإمكانيات والصلاحيات المتاحة أمام العاملين في الشأن العام.
وشدد على حسن اختيار أبناء المجتمع لممثليهم الأكفأ لعضوية المجالس المنتخبة. داعيًا في الوقت عينه إلى ضرورة إسداء الشكر لكل من سعى لخدمة مجتمعه «سواء نجح أو لم ينجح، حقق أو لم يحقق».
وقال سماحته إن أهمية الانتخابات البلدية تأتي من كونها تربي المجتمع على اختيار ممثليه عبر صناديق الاقتراع، مضيفًا بأن المجتمعات الديمقراطية لم تصل إلى ما هي عليه اليوم بين عشية وضحاها؛ وإنما نتيجة ممارسة انتخابية طويلة.
ويدعو إلى التصدي لعضوية المؤسسات الأهلية:
وحثّ الشيخ الصفار الكفاءات المحلية على الترشح لعضوية مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية من المجالس البلدية والأندية الرياضية والجمعيات الخيرية ومجالس الأحياء بغية خدمة مجتمعهم.
وقال إن الترشح لعضوية المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية تعني درجة متقدمة من درجات الإهتمام بالشأن العام وخدمة المجتمع بدءًا من البرلمانات إلى المجالس البلدية والجمعيات الخيرية، و مجالس الأحياء والاندية الرياضية.
وأضاف أن تولي المسؤولية على صعيد الشأن العام يتطلب مزيدًا من الأعباء وبذل الجهد والوقت وتحمل المشاكل «لكن هذه القضية تستحق أن يبذل من أجلها ففيها ثواب من الله وتنمية للذات وتطوير للمجتمع».
وشدد سماحته على الحاجة إلى تشجيع المتصدين لقضايا الشأن العام والمترشحين لعضوية المجالس الأهلية والشد على أيديهم وتقدير ظروف العمل المحيطة بهم لا التثبيط من عزائمهم.
وتابع أن الطبيعي أحيانًا بروز أخطاء ونقاط ضعف وعدم أداء العمل على نحو نموذجي عند بعض المتصدين للشأن العام، متسائلاً «من قال بأن المتصدي للشأن العام يجب ان تتوفر فيه ملكة العصمة».
وحثّ سماحته على أهمية دعم القائمين على الشأن العام ورفدهم بالنقد الإيجابي وترشيد عملهم ولفت نظرهم إلى بعض أخطاءهم بعيداً عن مسلك التثبيط والتسقيط.
خير الناس أنفعهم:
وقال سماحته إن خير الناس وفقاً للنصوص الدينية هم أولئك المهتمون بالشأن العام وقضاء حوائج الناس أكثر من أولئك المشغولون بأنفسهم دون غيرهم.
وأضاف الشيخ الصفار أن خدمة المجتمع على مختلف الصعد هي وسام من الله يهبه للبعض بوصفهم «خير الناس».
وتابع سماحته بأن مسارات خدمة المجتمع قد تأتي على نحو فردي بحيث يبادر الشخص بنفسه للقيام على خدمة أبناء مجتمعه بدءًا من مساعدة المعوزين وليس انتهاءً بنشر الفكر والثقافة.
واستدرك بالقول أن الانخراط في منظمات المجتمع المدني لخدمة الناس هو مسار آخر أكثر تقدماً وأهمية من المسار الأول لكونه عملاً جمعياً أكثر تنظيماً واستدامة.