الشيخ الصفار يحثّ على الاقتداء بالإمام علي في التقوى والنأي عن التنازع
- ويقول أن واقعة الغدير تمثل في جوهرها تشخيصًا للمرجعية الشرعية للأمة بعد النبي.
- ورأى أن النبي كان مدركًا حقيقة الفراغ الديني والسياسي الذي يمكن أن يتركه رحيله عن الدنيا.
- ويشير إلى أن الأمة تجمع على حب أهل البيت وتختلف في ولايتهم السياسية.
حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار على الاقتداء بالإمام علي وأهل بيته واتباع سيرته ووصاياه باعتباره مثالاً للتقوى والإلتزام ونموذجاً أبعد ما يكون عن الظلم والتنازع مع الآخرين.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 18 ذو الحجة 1436ﻫ الموافق 2 أكتوبر 2015م بمسجد الرسالة في مدينة القطيف شرق السعودية.
وبمناسبة ذكرى واقعة الغدير شدد الشيخ الصفار على تقديم النبي الأكرم للأمة القيادة النموذجية والقدوة المثالية متمثلاً في شخص الإمام علي .
ودعا أمام حشد من المصلين إلى الاقتداء بالإمام علي وأهل بيته واتباع سيرته ووصاياه باعتباره مثالا للتقوى والإلتزام ونموذجا أبعد ما يكون عن الظلم والتنازع مع الآخرين.
وقال سماحته ان واقعة الغدير التي لا يختلف بشأنها رواة الحديث تمثل في جوهرها تشخيصاً للمرجعية الشرعية التي تأخذ منها الأمة معالم الدين بعد النبي.
وأشار الشيخ الصفار في السياق إلى اعتبار المرجعيات الدينية مسألة اجتماع الإمامة الدينية والقيادة السياسية في أهل البيت مسألة نظرية.
وقال بأن هذه المسألة لا ترقى لاعتبارها من ضرورات الدين عند من لم يثبت لديه الأمر من أتباع المذاهب الأخرى بقدر ما هي من ضرورات المذهب الإمامي.
وأضاف بأن النبي الأكرم عندما اختار علناً تعيين المرجعية من بعده المتمثل في الإمام علي إنما كان مدركاً إلى حقيقة الفراغ الذي يتركه رحيله عن الدنيا.
ومضى يقول ان القرآن الكريم وأهل البيت هما المرجعية الأساسية التي حددها النبي في حديث الثقلين وأعلنها يوم الغدير.
واشأر إلى أن النبي اعتبر كتاب الله بمثابة «الخريطة والمنهج النظري للشريعة والدين» فيما عين علياً وأهل البيت بصفتهم الجهة المنوط بها تفسير هذا المنهج وتطبيقه على أرض الواقع.
وأضاف بأن التاريخ والسيرة والواقع الخارجي أثبت باستمرار «أن أهل البيت كانوا هم الأعمق معرفة بمعالم الدين والأعرف بالشريعة في مختلف جوانبها».
وأشار في السياق إلى ملاحظة كثير من الباحثين أنه باستثناء النبي لم يرجع الإمام علي في أي مسألة علمية إلى أحد على الإطلاق وقد كان جميع الصحابة يعودون إليه ويحتاجون إلى علمه «مما يدل على اكتفاءه وعمق وسعة علمه».
وقال الشيخ الصفار أن لصحابة النبي مكانتهم ويؤخذ منهم ما رووه من حديث وما رأوه من اجتهاد لكن كلمة الفصل للإمام علي ولأهل البيت.
ودعا الشيخ الصفار إلى الاحترام المتبادل بين المذاهب الإسلامية وعدم الانشغال بالخلاف والجدل المذهبي على حساب مصلحة الأمة واستقرار الأمن في أوطانها.