الشيخ الصفار يحثّ على التخلق بالخلق الإلهي في العفو عن الناس
- ويدعو إلى ارساء القانون بروحية إصلاحية تستعيد المخطئ إلى دائرة الخير والصلاح.
- ويقول بأن الإحتذاء بالنهج الإلهي في العفو يسري على الحكومات كما المجتمع.
- ويقول إن من كان يعفو عن الناس فهو أقرب إلى عفو الله.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى التخلّق بالخلق الإلهي في العفو عن الناس، إنْ على الصعيد الاجتماعي أم السياسي، داعياً إلى ارساء القانون بروحية إصلاحية عوضا عن المسلك الانتقامي.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 17 محرم 1437ﻫ الموافق 30 اكتوبر 2015م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وحثّ الشيخ الصفار على التخلق بأخلاق الله في النأي عن القسوة مع المخطئين وعدم إغلاق الأبواب في وجوههم سواء كانوا ضمن المحيط العائلي الخاص أم الإجتماعي العام.
وأضاف بأن إغلاق باب العفو عن الناس قد يدفعهم للإستمرار في أخطائهم بل ويزدادون اصرارًا عليها.
وأمام حشد من المصلين قال سماحته «لكي تنال عفو الله فليتسع صدرك وقلبك لأخطاء إخوانك من بني البشر.. من كان يعفو عن الناس فهو أقرب إلى عفو الله».
ودعا إلى التخلي عن الانغلاق والعقلية التعصبية التي تقطع الأواصر مع الآخرين إلى الأبد لمجرد بروز أخطاء من طرفهم.
وعلى المستوى السياسي قال الشيخ الصفار بأن الإحتذاء بالنهج الإلهي في العفو عن الناس يسري على الحكومات أيضًا تجاه المتهمين باختراق النظام وتجاوز القانون.
وفيما أكد سماحته على ضرورة وجود القوانين المنظمة شدد في قبال ذلك على ارساء القانون بروحية إصلاحية تستعيد المخطئ إلى دائرة الخير والصلاح عوضاً عن المسلك الانتقامي في تطبيق القانون.
ومضى سماحته في القول أن تطبيق القانون بروحية إصلاحية يقتضي عدم التعامل بقسوة حتى مع المجرمين وعلى نحو يجبرهم على المضي في طريق الإجرام.
وحثّ سماحته على التحلي بالإيجابية مع من يعتبرهم البعض بالمخطئين أو المنحرفين فلعل هؤلاء تدركهم التوبة ويتغير مستقبلهم نحو الصلاح فضلا عن امكانية نيلهم عفو الله سبحانه.
ودعا سماحته إلى النأي عن النظرة المتحجرة للناس بتعييرهم على أخطاء ربما مضت عليها سنين مديدة.