الشيخ الصفار يحذر من الإنخداع ب"التأجيج" الذي يتظاهر بالدفاع عن الدين
- ويقول ان أغراضا سياسية تقف خلف التأجيج الطائفي والتحريض المذهبي.
- وينتقد القنوات الطائفية التي تنحو إلى اسباغ الوجه العقدي على الخلافات السياسية.
- ويرفض الإنسياق خلف التقاذف الديني تحت مبرر الرد على استفزازات الآخرين.
حذّر سماحة الشيخ حسن الصفار من الإنخداع بالدعاوى التي تتظاهر بالدفاع عن الدين والعقيدة فيما تكمن وراءها أغراض ومصالح سياسية.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 23 محرم 1437هـ الموافق 6 نوفمبر 2015م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
ودعا الشيخ الصفار إلى التزام الحذر وعدم الإنخداع بالدعاوى التي تتظاهر بالدفاع عن الدين أو المذهب وتذهب بعيدا في التأجيج الطائفي والتحريض المذهبي لأغراض سياسية.
وأعرب سماحته عن اعتقاده ان بعض الأطراف المهيمنة تلجأ لزراعة الخوف وإثارة القلق في الأوساط المحيطة بها لغرض تحشيد والأتباع وزيادة اصطفاف الناس من حولها.
وقال أمام حشد من المصلين ان اثارة العواطف الدينية هي أفضل طريق يلجأ إليه البعض لحشد الأتباع وتحصيل المكاسب.
ورفض سماحته ما وصفه بالتحليل المذهبي للصراعات والخلافات، الذي يذهب إلى الطعن في العقائد الدينية للآخرين وتحميلها المسئولية عن نشوء أي نزاع سياسي لا وجه دينيا له.
وانتقد القنوات الطائفية السنية والشيعية التي تنحو إلى اسباغ الوجه العقدي على الخلافات السياسية التي قد يكون ورائها أغراض سياسية.
إلى ذلك رفض الشيخ الصفار تضليل الناس بإرجاع النزاعات السياسية إلى أسباب دينية ومذهبية، مستدلا على بطلان ذلك بوجود حالات احتراب بين فصائل واتجاهات دينية داخل الطوائف والمذاهب نفسها.
ومضى يقول ان توظيف الدين توظيفا سلبيا غالبا ما يأتي نتيجة الدوافع والمصالح السياسية.
وحثّ سماحته على ترشيد الإنتماء الديني وتوظيفه في الإتجاه الإيجابي نحو التعايش والمحبة والتنمية وبناء وتقدم الأوطان. ورفض في مقابل ذلك تأليب الناس على بعضهم البعض.
وقال ان المتدين الحقيقي هو الذي ينمي المشاعر الإنسانية في نفسه تجاه كل الناس "وإن خالفوه في الدين والمذهب.. فجميعهم أخوة في الأسرة الإنسانية وكلهم عيال الله".
وأضاف بأن مجرد الإنتماء الديني إلى عقيدة من العقائد لا ينبغي أن يكون سببا للكراهية ومشاعر العداء بين الإنسان وأخيه الإنسان.
ورفض الإنسياق خلف التقاذف الديني تحت مبرر الرد على استفزازات الآخرين.
وقال سماحته أنه مهما كانت الموجة الطائفية كبيرة وتجرف معها الكثيرين إلا ان رضا الله أهم من حشد الأتباع وهو أهم من كسب المشاعر والعواطف من خلال التأجيج الديني.