الشيخ الصفار: لا قيمة للعبادة في ظل التساهل بدماء وأموال وحرمات الناس
- ويأسف إلى سفك الدماء في بلاد المسلمين «بأدنى مبرر، وبلا مبرر أحيانًا».
- ويدعو إلى التشدد في احترام ومراعاة سمعة وأعراض الآخرين.
- ويرفض خوض بعض من يزعم التديّن في أعراض الناس.
انتقد سماحة الشيخ حسن الصفار بشدة المتدينين الذين يظهرون حرصًا مبالغًا إزاء المسائل العبادية فيما يتساهلون إزاء دماء وأموال وحرمات الآخرين.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 21 ربيع الأول 1437ﻫ الموافق 1 يناير 2016م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار إن التدين والاحتياط الحقيقي لا يكمن في الالتزام الظاهري بالعبادات الدينية وإنما يتمثل فعليًا في اتقاء دماء الناس واحترام حقوقهم ورعاية حرماتهم وأعراضهم.
وانتقد بشدة المتدينين الذين يظهرون حرصًا مبالغًا إزاء المسائل العبادية فيما يتساهلون إزاء دماء وأموال وحرمات الآخرين.
وقال سماحته إن الاحتياط الكبير الذي يظهره بعض الناس في أمور الصلاة والصيام ينبغي أن يوازيه احتياط مماثل في رعاية دماء الناس.
وأعرب عن الأسف إزاء سفك الدماء في بلاد المسلمين «بأدنى مبرر، وبلا مبرر أحيانًا».
وحثّ سماحته أمام حشد من المصلين على التزام الاحتياط في أموال الناس والنأي عن أخذ أموالهم بغير وجه حق والالتزام بأداء الديون والحقوق المالية إليهم.
وقال إن تلك الحقوق لا تستثني أموال الورثة التي تكون تحت يد الوصي أو حقوق العاملين عند أرباب العمل.
ودعا الشيخ الصفار إلى التشدد في احترام ومراعاة سمعة وأعراض الآخرين. مضيفًا أن الاساءة إلمعنوية لشخصيات الناس ترتقي إلى مستوى الذنوب العظيمة.
وأضاف بأن الله سبحانه يغفر الذنوب المتعلقة بحقوقه، إلا أنه تعالى ليس في وارد العفو عن المتجاوزين على حقوق الآخرين.
ورفض سماحته بشدة خوض بعض من يزعم التديّن والالتزام في أعراض الناس والنيل من سمعتهم.
وأضاف بأن النصوص النبوية تشير بوضوح إلى انعدام أي قيمة للتدين والأعمال العبادية متى صاحبها سيل من الإساءة والطعن في أعراض وسمعة الآخرين.