الشيخ الصفار يدعو لاحترام الحياة الفردية والنأي عن الإكراه العائلي أو الاجتماعي
- ويشدد بأن على الوالدين أن يتعاملا مع الولد، ذكر أم أنثى، باعتباره «شخصية كاملة الاستقلال».
- ويقول إنه لا يحق للآباء إكراه الأبناء على القناعات والتقاليد والعقائد الشخصية.
- ويؤكد بأن المجتمعات لا تكون قوية إلا عندما يكون الأفراد أقوياء مستقلين في شخصياتهم.
- ويقول إن المجتمع لا ينبغي أن يكون سببًا في تذوّيب وسحق الشخصية المستقلة للفرد.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى احترام الحياة الفردية والاستقلال الشخصي للأفراد والنأي عن إكراه الأبناء على القناعات والتقاليد والعقائد الشخصية والاتجاهات الفكرية.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 3 جمادى الأولى 1437ﻫ الموافق 12 فبراير 2016م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار إن توثيق العلاقات الاجتماعية بين الفرد والوالدين وعامة المجتمع لا ينبغي أن يكون سببًا في تذوّيب وسحق الشخصية الفردية المستقلة للإنسان.
وأضاف سماحته القول أن الإسلام يقف بالضد من إلغاء الاستقلال الشخصي للأفراد حتى في ظل التأكيد على الأهمية القصوى للراوبط الاجتماعية داخل العائلة والمجتمع وعلى أخلاقية الايثار والتنازل بين الناس.
وأوضح بأن التعاليم الدينية تريد أن تكون شخصية الإنسان قائمة على أساس مشاعر الكرامة وفقا للآية الكريمة ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ ومعنى ذلك أن لكل فرد كرامته وحريته واستقلاله.
وأضاف الشيخ الصفار أمام حشد من المصلين بأن المجتمعات لا تكون قوية ومبدعة إلا عندما يكون الأفراد أقوياء مستقلين في شخصياتهم بامتلاكهم حرية الرأي والإبداع وأن يشعر كل واحد منهم بشخصيته وكرامته.
وتابع أنه على عظمة فضل واحترام الوالدين الذي يأتي في المقام الثاني لعبادة الله «إلا أنه لا يحق للوالدين أن يسحقا شخصية وكيان وإرادة الأبناء».
ومضى يقول إن ذلك يشمل الذمة المالية للأبناء التي ينبغي احترامها حتى لو كانوا صغارًا والوقوف عند الحدود المشددة في حال التأديب البدني.
وشدد القول أن على الوالدين أن يتعاملا مع الولد بعد مرحلة البلوغ والرشد، ذكرًا أم اثنى، باعتباره «شخصية كاملة الاستقلال».
وأردف بأن الآباء لا يحق لهم إكراه الأبناء البالغين على القناعات والتقاليد والعقائد الشخصية بما في ذلك على مستوى اعتناق الأديان والمذاهب والمدارس الفقهية والاتجاهات الفكرية.
ودعا الآباء إلى الاعتراف بالشخصية المستقلة التامة للأبناء في مختلف شئونهم الخاصة على صعيد الدراسة والعمل والزواج. مضيفًا أنه «لا ينبغي أن يتصور الآباء أن لهم على الأولاد حق الطاعة المطلقة».