الشيخ الصفار: لا شأن للزوج بأي فكرة أو مذهب تعتنقه الزوجة
- ويقول ان قوامة الرجل على المرأة لا تزيد عن حق الاستمتاع الجنسي وحق المساكنة.
- وينتقد "المتكلفين" في تطويع النصوص الدينية لاسباغ الشرعية على الهيمنة الزوجية.
- ويقول أن بعض الأئمة كانت لهم زوجات مخالفات في الرأي والتوجه العقدي.
قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن القوامة الشرعية للرجل على المرأة لا تشمل الجانب الفكري والعقدي "فلا شأن للزوج بأي فكرة أو مذهب تعتنقه الزوجة".
جاء ذلك خلال حديث الجمعة ( 24 جمادي الأول 1437ﻫ الموافق 4 مارس 2016م) في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار أن لا سلطة للرجل على زوجته في المجال العقدي والفكري بتاتا، موضحا بأن العلاقة بينهما في هذا المجال كالعلاقة بين أي اثنين من سائر الناس تخضع لعنوان الحوار والسعي للهداية والإرشاد.
وأوضح بأن قوامة الرجل في الشريعة لا تزيد عن حق الرجل على زوجته في أمرين اثنين؛ حق الاستمتاع الجنسي ما لم يكن هناك مانع وحق المساكنة "أي أن لا تخرج من المنزل إلا بإذن الزوج".
وأضاف سماحته بأن لا حق شرعيا للرجل على زوجته خارج هذين الأمرين.
وشدد بأن قوامة الرجل على المرأة لا تشمل الجانب الفكري والعقدي فلا شأن للزوج بأي فكرة أو رأي أو أو مذهب تعتنقه الزوجة، وإذا كانت زوجته كتابية غير مسلمة فلا يصح له اجبارها على الاسلام.
ومضى يقول أمام حشد من المصلين ان القوامة لا تعني أن تتنازل المرأة عن شخصيتها وكيانها وتصبح طوع الرجل في كل شي "ان هذا ما لم يقل به الدين ولم يقرّه التشريع الاسلامي".
وأوضح الشيخ الصفار بأن قوامة الرجل على الزوجة لا تعني الالغاء التام لشخصية المرأة والإخضاع المطلق لسلطة الزوج في مختلف المجالات.
وانتقد سماحته "المتكلفين" في تطويع النصوص الدينية لاسباغ الشرعية على بعض العادات والأعراف والتقاليد الاجتماعية التي تعزز الهيمنة على المرأة.
وقال سماحته ان بعض العادات والأعراف والتقاليد قد يوافق تشريعات الدين وآدابه فيما الكثير منها بخلاف ذلك.
وأشار إلى أن بعض أئمة أهل البيت كانت لهم زوجات مخالفات على نحو كبير في الرأي والتوجه العقدي والسياسي ولم يكونوا يجبرونهن على تغيير قناعاتهن تحت أي مبرر.
وأرجع سماحته ذلك إلى ان اعتبار الانسانية والكرامة وحق التعبير عن الذات قيم حاكمة وأن الانسان كيان مستقل ينبغي احترام انسانيته وقراره حريته.