الشيخ الصفار يدعو إلى تكثيف التوعية الصحية والاستنفار لمواجهة داء السكري
- ويأسف لاحتلال المملكة المرتبة الأولى عالميا في عدد مرضى السكري.
- ويدعو المنابر الدينية إلى تحمل مسئوليتها في توعية المستمعين صحيا.
- ويحث على النأي عن الروايات والكتب غير معتمدة التي تزعم الترويج للطب النبوي.
شدّد سماحة الشيخ حسن الصفار على رفض الإعتماد على كتب التراث والروايات الحديثية المتعلقة بتفاصيل قضايا الصحة والطب معللا بأن أغلبها اما لمؤلفين مجهولين أو "ضعيف السند" بحسب المتخصصين في علم الرجال.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 1 رجب 1437هـ الموافق 8 ابريل 2016م.
وبمناسبة يوم الصحة العالمي الذي صادف أمس الخميس حمّل الشيخ الصفار الآباء المسئولية عن النظام الغذائي عند أسرهم، داعيا إياهم إلى الوعي بالقيمة الصحية لكل طعام يتناوله أفراد العائلة.
وقال ان الآباء الحريصين على عدم جلب الطعام الفاسد إلى أسرهم، هم مطالبون أيضا بعدم جلب الأطعمة التي تتسبب فيما يعرف بأمراض العصر.
وأسف سماحته إلى احتلال المملكة المرتبة الأولى عالميا في عدد مرضى السكري الذي بلغ ربع السكان بتعداد بلغ ثلاثة ملايين وستمائة الف مصاب، بخلاف عشرات الآلاف المعرضين للاصابة في السنوات القليلة القادمة.
وأرجع تزايد الاصابة بأمراض السكري الذي يتسبب في خسائر سنوية تبلغ 80 مليار ريال إلى الإفراط في الطعام وقلة الحركة وفقا لخبراء الصحة.
وانتقد سماحته ادارات المدارس لجهة التساهل في تقديم الأطعمة غير الصحية في المقاصف المدرسية.
ودعا المنابر الدينية إلى تحمل مسئوليتها في توعية المستمعين بالمخاطر الصحية لبعض العادات الغذائية السيئة.
إلى ذلك حثّ الشيخ الصفار على النأي عن الاعتماد في علاج الامراض على الروايات والكتب التي تزعم الترويج للطب النبوي، ومن ذلك كتابي "طبّ الأئمة" و "طبّ النبي".
وعلّل بأن الكتابين "غير معتبرين لجهالة مؤلفيهما" بحسب المتخصصين في علم الرجال. مضيفا بأن أغلب ما ورد في مجال الصحة والطب "هو ضعيف سندا". مستثنيًا الروايات التي تحمل توجيهات في رعاية الصحة العامة، والتي توافقها التجارب والخبرات الانسانية المتراكمة.
وفي السياق تناول سماحته رأي الشيخ الصدوق في الحكم على الروايات الطبية القاضي برفض تعميم هذه الروايات على كافة الأماكن والأشخاص اضافة إلى وجود الروايات الموضوعة واحتمالية السهو والنسيان عند ناقلي الروايات.
وأمام حشد من المصلين حثّ سماحته على الالتزام بسلامة النظام الغذائي والنأي عن الإفراط في الطعام والبعد قدر الامكان عن تناول السكاكر والدهون والأطعمة المعلبة والمشروبات الغازية.
كما دعا إلى الالتزام بالتمارين الرياضية والقيام بالأنشطة العملية في المنزل وخارجه والنأي عن الخمول المسبب للأمراض.