خلال لقاءه مع فتيات مركز نور
الشيخ الصفار: أجواء التحديات فرصة لصقل المواهب
قال الشيخ حسن الصفار أن التحديات الفكرية والاجتماعية والسياسية التي تحيط بالمجتمع هي أكبر فرصة لصقل المواهب، وتنمية القدرات.
جاء ذلك خلال لقاء سماحته مع فتيات مركز نور، ضمن برنامج مستكشفات في مكتبه مساء يوم السبت ١٠ ذو القعدة ١٤٣٧هـ الموافق 13 اغسطس 2016م،
وأبان سماحته أن الإنسان في كل وقت يحتاج للطمأنينة والاستقرار النفسي، موضحًا أن القلق والاضطراب يؤذيه و يضر به.
وتابع قد يعيش الإنسان أجواء تبعث على الاطمئنان، أو تولّد القلق، فلا بد من مواجهتها والاستفادة منها.
وخاطب الحاضرات: أنتن تعشن ظروفًا يزداد فيها القلق، فهناك اضطرابات، وأسئلة تلح على الإنسان حول انتمائه وهويته ووضعه.
وأوضح أن الوضع يكون أحيانًا هادئًا لا أسئلة مقلقة، ولا اضطرابات أو تموجات فكرية يعاني منها.
وأبان أن الوضع المقصود والتحديات التي تواجه الإنسان هو الوضع السياسي، والاجتماعي، والفكري.
وتابع: هذا الوضع يعني الحاجة لمنابع يستقي منها الإنسان الاطمئنان والثقة، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
وقال إن ذكر الله دافع للاطمئنان، لكن ما هو ذكر الله الذي يورث الاطمئنان؟
وأوضح أن ذكر الله هو حضور القيم الإلهية والإنسانية قي فكر الإنسان، ومن يمتلك هذه القيم لا يواجه التحديات بخواء وإنما بمبادئ وقيم عليا تمكنه من التغلب عليها.
وعن السبيل ليكون الإنسان مطمئنًا قال سماحته: أن يؤمن الإنسان بقوة مطلقة تتحكم بهذا الكون وتهمين عليه، وأن ينفتح عليها ليحصل على النتائج المرجوة، إذ لا يحصل شيء إلا باختيار الله وتقديره، والله لا يختار للإنسان إلا الخير والصلاح.
وتابع سماحته: الثقة بالله تلهم الإنسان في وجه الصعوبات، ومن يعيشون الخطر إذا لم يتسلحوا بالثقة بالله فإنهم يعينون على أنفسهم وتكون قدرتهم على المواجهة ضعيفة، كالمريض الذي يترك الدواء فيفتك المرض بجسمه.
وعن الأمر الثاني الذي يجب على الإنسان أن يتسلح به في وجه الصعاب هو «الثقة بالذات»، فالواثق من نفسه يطمئن ولا يضطرب. مبينًا أن الثقة بالذات لها دور كبير، وعلى الإنسان أن يثق بذاته.
وحذر سماحته من الأخبار المتشائمة، فالحياة فيها فرص كثيرة، ولطف الله ورحمته كبيرة، والمستقبل يحمل الكثير من الآمال، ويجب أن ندرس التحديات بحجمها.
وطالب الفتيات بألا يقبلن بالإحباط، ولا يتركن له سبيلًا للتسلل إلى أنفسهن، فكل التحديات ليست فوق إرادة الإنسان، ولا يعجز الإنسان في مواجهتها.
وفي إجابته عن تساؤلات حول دور المرأة في التنمية أشار إلى أن للمرأة مستقبلاً مشرقاً في الوطن فقد فتحت أمامها بعض الأبواب المغلقة، ونأمل أن تتكافأ فرص المرأة مع الرجل على مختلف المستويات، وأن تحتل مكانها في مجلس الوزراء والسلك الديبلوماسي.