الشيخ الصفار: يدعو لتعزيز العمل التنموي الاجتماعي ودعم مؤسساته
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى العمل على تعزيز العمل الاجتماعي وتطوير مؤسساته، وتقديم الدعم المادي والمعنوي، والانخراط في المشاريع الاجتماعية لخدمة المحتاجين والنهوض بالعمل الاجتماعي على أكمل وجه.
جاء ذلك خلال تدشين جمعية القطيف الخيرية مكتب خدماتها بجنوب القطيف والذي يخدم الأحياء الجنوبية في المحافظة «الشويكة، الكويكب، الخضيرة، مياس، الدبابية، أم أجزم» الواقعة ضمن نطاق خدماتها، وذلك يوم الخميس ليلة الجمعة 28/12/1427هـ الموافق 29/9/2016م.
وعبر الشيخ الصفار عن سعادته بافتتاح الفرع الخاص للأحياء الخاصة بجنوبي القطيف ذات الكثافة السكانية بالمنطقة.
وتحدث عن بداية تأسيس جمعية القطيف الخيرية في هذه الاحياء الجنوبية من القطيف قبل أكثر من خمسين عام على يد الشيخ علي المرهون ومجموعة من المؤمنين تحت مسمى الصندوق الخيري بالدبابية حتى تم ترسيمها ضمن مسمى الجمعية.
وقال سماحته لابد من تعزيز المؤسسات الاجتماعية والعمل المؤسساتي، فأهل الخير في مجتمعنا كثيرون، ومحبو الخير لازال بعضهم ينهجون العمل الفردي ونحن بحاجة إلى تعزيز العمل الجمعي المؤسساتي.
وتابع: عندما نقرأ عن المؤسسات الاجتماعية في مختلف البلدان نراهم يحتفلون بالذكرى المأوية لتأسيسها، ففي مصر مثلا قرأت عن جمعية احتفلت بمرور 126 سنة على تأسيسها.
وأوضح أنه كلما تجذرت الاعمال الخيرية في المجتمع كلما تعزز المجتمع وأصبح من السهل على الجيل التالي المزيد من التطوير والدعم، ولن يعانوا كما عانى الجيل الاول.
وأبان الشيخ الصفار أن الجيل اليوم لابد ان يكون اكثر اقبالا على العمل المؤسسي الخيري، فهو اكثر علما وإطلاعا على اهمية هذا النشاط.
ونوه إلى أنه في بعض الاحيان لا يكون للناس فكرة واضحة عن هذه المؤسسات لوجود ضعف في الاعلام، مرجعا ذلك لعدم الاستفادة من المنابر المؤثرة.
وأضاف: للاسف فإن المنبر والمسجد لا يجد نفسه معنيا بالحديث عن هذه المؤسسات المجتمعية.
وقال سماحته: لعل مناسبة عاشوراء فرصة للحديث والدعوة لدعم المؤسسات الاهلية والخيرية.
واستنكر من يتحدث عن العمل الاجتماعي لكنه يتحاشى ذكر اسماء المؤسسات القائمة، مؤكدا على انتهاج اسلوب الوضوح في دعم هذه المؤسسات، ووجود اشكالات وتساؤلات لا يعني إلا يجهر الخطيب برأيه.
وتابع: يجب أن نكون اكثر صراحة في الدعم والإشادة بالجمعيات والنماذج المتميزة من ابناء المجتمع، ورفدها بالطاقات البشرية.
واوضح أن العمل الاجتماعي تجاوز مشكلة الاماكانات المادية إلى حد كبير ومشكلته اليوم هي الامكانات البشرية من النشطين والمثقفين والواعين، لذا علينا ان نستقطبهم باتجاه العمل الاجتماعي.
وتساءل سماحته: إلى متى ونحن منشغلون بالجدليات بين الاسلاميين واللبراليين وبين الشيعة والسنة أو بين الوطنية والقومية، ونصرف جهدا ووقتا دون طائل، ونترك العمل الاهم الذي يتمثل في العمل لإنهاض المجتمع ودعم مشاريعه الاجتماعية.
وقال: من اهم الأولويات في مجتمعنا اليوم هو تعزيز العمل التنموي الاجتماعي في حالته المؤسسية.
وأضاف: ينبغي ان نصرف جهدا من أجل اقناع الناس وتوجيههم لهذا العمل، كما ينبغي استيعاب الشباب لكي لا يكونون صيدا سهلا للعصابات والتوجهات المنحرفة.
وأبان أن المواكب العزائية لا ينبغي أن تكون مجرد زخم عاطفي بل لابد ان تدعو المشاركين فيها للعمل الاجتماعي، ولا بد من تحمل الهم الاجتماعي.