الشيخ الصفار يدين أي استخدام للعنف في وجه الدولة أو المجتمع
- ويؤكد بأن لا أحد من المرجعيات الدينية أو علماء المنطقة يعطى شرعية للعنف.
- ولم يستبعد تورط عصابات إجرامية في حوادث استهداف رجال الامن والمواطنين.
- وينوه بأن من المزعج بشدة الحديث عن وجود ارهاب وإرهابيين في مجتمعنا.
- ويقول ان من يريد الدفاع عن حقوق الطائفة لا يستخدم الوسيلة التي ينبذها أئمة أهل البيت.
حذر سماحة الشيخ حسن الصفار شباب المنطقة من الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف قائلا ان ذلك "لا يحل مشكلة ولا يحقق مطلبا، بل يزيد المشاكل تعقيدا ويحقق مآرب الاعداء الطامعين".
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 20 محرم 1438ﻫ الموافق 21 اكتوبر 2016م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ان أي استخدام للسلاح والعنف في وجه الدولة او المجتمع "هو مدان ومرفوض من قبل علماء المذهب وعموم المجتمع ولا يحظى بأي غطاء ديني او سياسي".
هذا ولم يستبعد الشيخ الصفار تورط عصابات إجرامية في بعض الحوادث التي استهدفت رجال الامن والمواطنين المناوئين لهم.
وأضاف القول "من المحتمل ان تسعى بعض هذه العصابات لحماية نفسها وتضليل ابناء المجتمع مستفيدة من الاجواء السياسية التي سادت المنطقة فترفع شعارات سياسية مذهبية".
واستدرك قائلا ان من يريد الدفاع عن حقوق الطائفة والانتصار للمذهب لا يجوز ان يستخدم الوسيلة التي ينبذها أئمة أهل البيت ويضر بالطائفة ويتهدد وجودها ومستقبلها.
وأوضح أن من المشروع أن يكون للإنسان رأي فكري أو سياسي يبشر به وأن يطالب بحقوقه، رافضاً أن تكون الوسيلة مخالفة للعقل والشرع كاستخدام العنف.
وتابع سماحته بأن المجتمعات الشيعية الخليجية ظلت تشكو من حالة تهميش وتمييز بسبب هيمنة التوجهات التعصبية إلا انها استمرت في تواصلها مع حكوماتها ومحيطها الوطني لمعالجة المشكلات واكتفى الناشطون بالعمل السلمي.
وأكد سماحته القول "لا اعرف احدا من علماء المنطقة ولا المرجعيات الدينية اعطى شرعية للعنف حتى من كان متصديا منهم لمعارضة السلطة".
وأعرب عن الخشية من تسلل التوجهات العنفية تأثرا بما يجري في ساحات عربية اخرى.
وأشار إلى أن ابناء مجتمعنا "كسائر الشباب في هذا العصر لديهم فائض وقت وطاقة وبعضهم لديه نزوع للمغامرة والمخاطرة".
وتابع هناك تجاذب سياسي اقليمي يأخذ العنوان الطائفي ويفرز تعبئة سياسية ومذهبية قد يتفاعل معها بعض ابنائنا فتخلق لديهم ارضية واستعدادا لقبول توجهات العنف.
ودعا الشيخ الصفار العلماء والموجهين وذوي الرأي إلى تحصين المجتمع من خطر توسع مثل هذه التوجهات "وان كانت قليلة ومحدودة لكن المرض إذا لم يحاصر ينتشر بالعدوى".
وشدد سماحته القول "يجب ان نعلن بصراحة الموقف تجاه هذا الخطر حتى لا يتسلل إلى مجتمعنا".
وأشار إلى عديد من البيانات الصادرة عن علماء المنطقة في السنوات القليلة الماضية التي نبذت علانية استخدام العنف ورفع السلاح.
وقال سماحته ان منطلق الدعوة لنبذ العنف هو حماية مجتمعنا المحلي أكثر من الاستجابة لانتقادات أو مطالبة من خارج مجتمعنا.
وأرجع أهمية تحصين شباب المنطقة من التأثر بتوجهات العنف إلى "حفظ مجتمعنا وحماية وجوده وضمان مستقبله ومن أجل سمعة مذهبنا وطائفتنا وحماية الأمن في بلادنا".
وتابع ان من المزعج بشدة الحديث عن وجود ارهاب وإرهابيين في مجتمعنا، قائلا هذا لا يتناسب مع سمعة مجتمعنا ولا نود أن تكون هذه صفة أحد من مجتمعاتنا.