على هامش محاضرة الدكتور النملة في منتدى الثلاثاء الثقافي
الشيخ الصفار يدعو لإنشاء مؤسسات أهلية تهدف الى تعميق الانسجام والتآلف الاجتماعي
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار لإنشاء مؤسسات فكرية وثقافية تهدف الى تعميق الانسجام والتآلف الاجتماعي، عبر مبادرات أهلية متنوعة، كي تتبنى نشر الأفكار والمفاهيم الإيجابية في المجتمع، وإقامة المؤسسات الحقوقية، والتربوية.
جاء ذلك خلال مداخلته على ندوة "المؤسسات الأهلية وتحديات العمل الاجتماعي" التي ألقاها وزير العمل والشئون الاجتماعية السابق الدكتور علي بن إبراهيم النملة في منتدى الثلاثاء الثقافي مساء الثلاثاء 22 صفر 1438هـ الموافق 22 نوفمبر 2016م وأشاد بالضيف واهتماماته المتعددة في مجال الفكر والعمل الاجتماعي وتصديه لدعم المؤسسات الاجتماعية إبان فترة وزارته.
وقال سماحته ينبغي ان نتوجه الى نوع آخر من العمل الخيري يكون مواكباً لمساعدة الفقراء والمحتاجين منتقاً من الحديث الشريف ( الكلمة الطيبة صدقة) وقوله ( ما اهدى مسلما لمسلم هديه افضل من كلمة طيبة يدله بها على هدا ويصده بها عن ردا ).
وتابع: نحن في حاجة الى مؤسسات وجهات تتبنى نشر الافكار والمفاهيم الايجابية التنموية في المجتمع، ففي المجتمعات الاخرى نجد مثل هذه المؤسسات بكثرة، وفي مختلف الشئون.
وأضاف: نحن نعيش في عصر تشعبت فيه اهتمامات الناس، ونحتاج الى ان يكون هناك عمل اهلي خيري يهتم بنشر الافكار والمفاهيم.
وأعطى الشيخ الصفار مثالا بفكرة "التسامح"، وقال: نحن بحاجة الى مؤسسة أو هيئة تتفرع في كل انحاء الوطن لتنشر هذا المفهوم، وتربي الناس عليه، وكذلك مسالة حقوق الانسان، وحماية البيئة، والتآلف، والتقارب بين الناس.
وتحدث سماحته عن ملتقى يعقد في سويسرا في جنيف هذه الأيام مخصص لبحث العلاقات البينية في الشرق الاوسط على ضوء الصراعات، والاحتراب القائم، وقد دعي له شخصيات من مختلف الاطياف حتى تلتقي وتتحدث عن تنقية الاجواء البينية داخل المملكة.
وأشار إلى أن أبناء بلدنا اولى بالاهتمام بهذه الامور، "خاصة وأننا نجد ما حولنا من حالات الاحتراب، والنزاع"، مؤكدا على أن مجتمعنا "مجتمع بشري يتأثر بالإعلام، وبالأحداث التى تحصل في المحيط ، وفي العالم ".
وقال الشيخ الصفار: نحن بحاجة الى مؤسسات تعنى بهذا الجانب فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ﴾، فالإصلاح مهمة اساس، والأمر متوجه الى الامة، (أَصْلِحُوا).
واستدرك سماحته مشيرا إلى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي يعد نموذجا طيبا ينبغي ان نتعاون معه لتطوير اداءه، ولتكثيف نشاطه. مشيرا إلى الحاجة لأنشطة ومؤسسات أكثر في مختلف هذه المجالات.
وقد انعقدت الندوة في جلس الحاج سعيد المقابي وحضرها حشد من إدارات الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال والمثقفين، وقام الدكتور النملة بعدها بجولة في مكتبة الشيخ الصفار، ثم حضر مأدبة العشاء أقامها الشيخ الصفار على شرف معاليه بحضور من المدعوين.