الشيخ الصفار: المنامات والأحلام باتت "سوقا رائجة للوضع والاختلاق" على النبي وآله
- ويقول ان مروجي الاحاديث المختلقة في عصرنا الراهن هم امتداد لخط الوضّاعين للاحاديث والروايات.
- ويضيف ان مما يزيد المشكلة تعقيدا هو انتماء هؤلاء الوضّاعين إلى السلك الديني.
- ويقول انه لا يصح الأخذ بالرؤى والأحلام لاستحالة التحقق من مصداقيتها وافتقادها الحجة الشرعية.
رفض سماحة الشيخ حسن الصفار ترويج بعض المحسوبين على السلك الديني بعض الأقوال والممارسات استنادا إلى احاديث وروايات غير معتبرة وإلى الأحلام والأطياف "التي أصبحت سوقا رائجة".
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 3 ربيع الأول 1438ﻫ الموافق 2 ديسمبر 2016م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
ورفض سماحته الأخذ بأقاويل الزاعمين برؤية النبي وآله في أحلامهم لاستحالة التحقق من مصداقيتها وانعدام الحجة الشرعية في اعتبار الأحلام مصدرا للمعارف الدينية.
واعتبر سماحته ذلك "تشويها للدين وإرباكا لمسيرة المتدينين المسلمين".
وأوضح الشيخ الصفار في السياق أن هناك من يصر على ترويج الروايات الضعيفة والمختلقة متجاهلا جهود العلماء المجتهدين في علم الحديث تصحيحا وتضعيفا. مرجعا ذلك إلى تشبث أولئك بها لغايات خاصة.
وتابع ان تنقية التراث تعد مهمة شاقة وباهضة الثمن نظرا إلى أُلفة الناس أغلب ما فيه "وكم من العلماء دفع الثمن من شخصيته واعتباره وقيمته الاجتماعية لأنه شكك في رواية أو صحة حديث".
وقال سماحته ان الرهان على انحياز الواعين من أبناء الامة إلى جهود الاصلاح وتنقية التراث.
وأوضح أن الوضع للحديث النبوي كان لأسباب سياسية أو جهل أو صراع مذهبي.
وأضاف ان مما يزيد المشكلة تعقيدا هو انتماء هؤلاء الوضّاعين إلى السلك الديني فينطلي بذلك كذبهم على العامة.
وقال سماحته ان أئمة أهل البيت طالما اشتكوا من الكذّابين والمتقولين عليهم الذين بلغوا حد "الوَلَع" في ممارسة الكذب والاختلاق وفقا لتعبير الإمام الصادق .
ومضى يقول ان هناك "سوقا رائجة" لوضع الأحاديث المكذوبة تشكلت في أوساط المسلمين سنة وشيعة بلغت مئات الآلاف من الأحاديث. مضيفا "ان بعض تجار الحديث بلغت موضوعاته عشرة آلاف حديث".