الشيخ الصفار يدعو إلى "اعلان طوارئ" اجتماعي ضد التشكيك والاباحية والارهاب
- ويستنكر تكرر حوادث العنف والاعتداء على الأفراد والمصالح العامة في القطيف مؤخرا.
- ويدعو إلى ضرورة القيام بعمل جاد عوضا عن الاكتفاء باظهار الإستياء والألم.
- ويشيد بجائزة القطيف للإنجاز باعتبارها انموذجا مشرقا لما يحتاج اليه المجتمع.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى تحمل المسئولية و"اعلان طوارئ" اجتماعي من أجل التحصين الفكري للشباب واستيعاب طاقاتهم فيما يخدم مجتمعهم ووطنهم في مقابل توجهات التشكيك والاباحية والارهاب.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 22 ربيع الآخر 1438ﻫ الموافق 20 يناير 2016م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ان هناك عدة جهات تتصارع على السيطرة على عقول شبابنا أبرزها توجهات التشكيك في الهوية والإنتماء الديني والتوجهات الإباحية التي تدفع باتجاه التنصل من الأخلاق والقيم وتوجهات العنف والإرهاب.
وأضاف ان هذه التوجهات الخطيرة حولت الشباب إلى معاول هدم وتخريب وتشويه لسمعة مجتمعهم.
وأشار في السياق إلى الحجم الهائل من المخدرات المضبوطة في البلاد ومئات آلاف المواقع الاباحية التي تستهدف صغار السن والإناث وتيارات الارهاب التي تستدرج آلاف الشباب إلى ساحات الصراع.
واستنكر الشيخ الصفار في الأثناء تكرر حوادث العنف والاعتداء على الأفراد والمصالح العامة في القطيف مؤخرا من مواقع الدفاع المدني والصرافات الآلية ومكاتب التحويل المالية.
واستغرب سماحته "كيف انتزعت هذه التوجهات العنفية عناصر من ابناء الوطن والمجتمع ليكونوا معاول هدم وتخريب".
وأوضح سماحته ان من غير الكاف الاقتصار على استنكار هذه التوجهات وادانتها في المجالس المغلقة. مشيرا إلى ضرورة القيام بعمل جاد عوضا عن مجرد اظهار الإستياء والألم.
ويشيد بجائزة القطيف للإنجاز
في مقابل ذلك دعا الشيخ الصفار إلى تحمل المسئولية والوقوف أمام هذه التوجهات الخطيرة من خلال التحصين الفكري والنفسي للشباب بدءا من البيت والمدرسة وانتهاء بالمجالس والاجتماعات الدينية والمؤسسات الثقافية.
وقال ان المطلوب اجتماعيا هو "اعلان طوارئ" من أجل التحصين الفكري للشباب واستيعاب طاقاتهم فيما يخدم مجتمعهم ووطنهم.
وتابع بأن مواجهة تلك التوجهات الخطيرة تتطلب احتواء الشباب واستيعابهم ضمن الأطر التي تنمي كفاءاتهم وطاقاتهم.
ومضى سماحته في القول ان ابنائنا يمثلون كنوزا من القدرات والمواهب التي تحتاج إلى اكتشاف وتنمية وتطوير ينبغي ان تنهض به اجهزة الدولة المعنية والمؤسسات الاهلية الاجتماعية.
وأشاد في السياق بجائزة القطيف للإنجاز التي انطلقت في العام 2008 معتبرا الجائزة "انموذجا مشرقا لما يحتاج اليه المجتمع من مؤسسات شبابية".
وتناول سماحته تكريم الجائزة منذ تأسيسها 93 شابا وشابة من بين أكثر من 700 مرشح ومرشحة نظير أعمالهم في مجالات الدراسات والبحوث، والتقنية والاختراع، ومجالات الادب والفن.
وقال ان امثال هذه المؤسسة هي ما يساعدنا على كسب أبناءنا وشبابنا في مواجهة الجهات التي تتصارع على دفعهم نحو اتجاهات الفساد والإنحلال والتخريب.
ونوه إلى الاتفاف الإجتماعي حول الجائزة الذي ظهر من خلال جمعيتها العمومية التي التأمت قبل أيام وجمعت أثناء ذلك مساهمات مالية فوق ما كانت تتوقع.