بمناسبة يوم الغدير
الشيخ الصفار: الاندماج في الأمة منهج أهل البيت
أكد سماحة الشيخ حسن الصفار أن التمسك بإمامة أهل البيت لا يعني الصدام مع جمهور الأمة، ولا العزلة والانكفاء، مبينًَا أن الإمام علي أعطى الاولوية للاندماج في الأمة وحفظ مصالحها العامة.
جاء ذلك في حديث له بمناسبة يوم الغدير بحضور حشد كبيرمن العلماء وشخصيات المجتمع من الأحساء والدمام والقطيف يوم السبت 18 ذو الحجة 1438ﻫ الموافق 9 سبتمبر 2017م في مجلس الحاج سعيد المقابي بالقطيف.
وقال سماحته أن الاحتفاء بيوم الغدير يعني التأكيد على قضية الإمامة التي تشكل ركنا أساسًا في المعتقد الشيعي، مؤكدًا أن الأئمة أنفسهم والذين تجب طاعتهم لم يقبلوا أن تكون امامتهم سببًا للاحتراب والفتنة داخل الأمة.
واستشهد بقول الإمام علي "لأسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ ولَمْ يَكُنْ فِيهَا جَوْرٌ إِلا عَلَيَّ خَاصَّةً"، موضحًا أن الإمام علي كان مستشارًا للخلفاء وناصحًا للأمة من أجل درء الأخطار عن الدين وكيان الاسلام.
وتناول الشيخ الصفار معنى الإمامة والولاية في بعدها الديني والسياسي، مبينا أنها تعني النص على مرجعية أهل البيت الدينية ودورهم في قيادة الأمة.
وأضاف: بذل أئمة أهل البيت جهدهم لتبيين مفاهيم الدين وتعاليمه، وتركوا للأمة ثروة عظيمة على هذا الصعيد، لكنهم في الجانب السياسي لم يصارعوا على الحكم والسلطة، بل كانوا مؤهلين لو انقادت لهم الأمور لتقديم صورة ناصعة عن الحكم العادل الرشيد.
وأشار سماحته إلى منهجية أهل البيت في دعوة شيعتهم للاندماج في جمهور الأمة، انطلاقا من وحدة الانتماء الإسلامي، ورفض التكفير وانتهاك حقوق الاخوة الاسلامية بمبررات الاختلاف العقدي.
وقال: إن أهل البيت دعوا شيعتهم إلى ابداء المرونة الكافية لحفظ التعايش في المجتمعات الاسلامية دون تشدد في بعض المظاهر والممارسات ضمن مصطلح التقية.
وأوضح أن الشيعة جزء لا يتجزأ من اوطانهم ومجتمعاتهم عليهم أن يتحدّوا حالات العزلة والحصار، وأن يثبتوا وجودهم بكفاءاتهم وخدمتهم لأوطانهم وشعوبهم.