الشيخ الصفار يحثّ على الاستفادة المعرفية من موسم عاشوراء
- ويدعو الجمهور المحلي الى الحضور المباشر في المجالس الحسينية.
- ويحثّ على استغلال المجالس الحسينية في توثيق العلاقات الاجتماعية.
- ويشير إلى أفضلية المحاضرات التي تثير التساؤلات وتدفع للتفكير والبحث.
شدد سماحة الشيخ حسن الصفار على الإستفادة المعرفية من موسم عاشوراء، عادّا المناسبة فرصة ثمينة ينبغي استغلالها والإستفادة منها إلى أقصى الحدود.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 1 محرم 1439ﻫ الموافق 22 سبتمبر 2017م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ان مشاركة الناس في المجالس الدينية أمر يلفت النظر، وفرصة ايجابية مهمة لتقوية المجتمع وتنميته ان احسن الاستفادة من هذه البرامج.
وأضاف بأن مجتمعنا المحلي ربما شهد اقامة ما يربو على الألف محاضرة يومية في مختلف المجالس الرجالية والنسائية خلال موسم عاشوراء ما يفترض معه أن يخلق تموجا معرفيا واسعا في المنطقة.
وحث سماحته الجمهور المحلي على الحرص على الحضور في المجالس الحسينية وعدم الإكتفاء بالمشاهدة والإستماع عبر التلفزيون أو الوسائط الإلكترونية. معللا بأن الحضور المباشر يمثل مظهرا لإحياء الشعيرة.
وأوضح بأن الإكتفاء بمتابعة المجالس الحسينية من خلال الوسائط المختلفة ربما أفضى إلى ضعف احياء المناسبة وخفوتها مما لا يساعد في التربية الدينية للأجيال الجديدة من أبنائنا.
كما حثّ سماحته على المساهمة المالية والخدمية والمشاركة المباشرة في الجهود الأهلية التي تصب في خدمة احياء المناسبة. قائلا بأن ذلك مما يرسخ العمل التطوعي على الصعيد الإجتماعي.
وشدد على الإستفادة المعرفية من موسم عاشوراء وتخير المجالس والمحاضرات الدينية المختلفة والتركيز في رسالتها ومحتواها. عادّا تلك فرصا ثمينة ينبغي استغلالها والإستفادة منها إلى أقصى الحدود.
وتابع بأن الكثير من الأفكار والرؤى المطروحة ربما احتاج إلى مزيد من النقاش والتداول على نطاق أوسع. مشددا على أفضلية المحاضرات التي تثير التساؤلات وتدفع للتفكير والبحث أكثر من تلك التي تقدم اجابات جاهزة.
وحثّ سماحته على تداول الأفكار المستفادة من المحاضرات وتدويرها عبر مختلف الوسائط اسهاما في نشر المعرفة بين الناس.
ودعا سماحته جمهور المستمعين إلى ابداء الإستعداد الروحي والسلوكي تفاعلا مع الأطروحات الأخلاقية والمعرفية والإجتماعية المتداولة في مختلف المجالس الدينية.
ورأى سماحته أن المجتمع لو استفاد من المجالس الدينية أقصى استفادة عاما بعد عام لرأينا أثر ذلك على هيئة تطور نحو الأفضل في الحالة الإجتماعية والسلوك العام.
وقال سماحته أن حضّار المجالس الحسينية مدعوون فردا فردا إلى التفاعل المباشر مع الطروحات المتداولة عبر المنبر ما يعني أن يكون لكل واحد منا وقفة ذاتية يقيّم فيها نفسه على ضوء تلك الإرشادات.
وتابع بأن المستمع ينبغي أن يتعامل مع الإرشادات والمواعظ الملقاة على المنبر باعتبارها موجهة إليه شخصيا لا كما هو معهود عند كثيرين من اعتبارهم بأن غيرهم فقط معني بتلك المواعظ.
وحثّ سماحته على استغلال المجالس الدينية في موسم عاشوراء في توثيق عرى العلاقات الاجتماعية واكتساب المزيد من الأصدقاء والأخوة سيما بالنسبة لأولئك المقيمين في أماكن الإغتراب.