الشيخ الصفار يحثّ الناشطين الاجتماعيين على استلهام روح العمل الجمعي من كربلاء
- ويقول كلما ظهر الناشطون الاجتماعيون اكثر انسجاما فيما بينهم كان عملهم أكثر نجاحا.
- ويضيف ان المنتظر أن يسود المتطوعين التنافس على العمل لا التنافس على المناصب.
- ويقول ان التنافر بين النشطاء الاجتماعيين سيكون علامة ونذير شؤم على الفشل.
حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار العاملين والمتطوعين في الأنشطة والمؤسسات الإجتماعية على التزام روح الفريق وتمثل قيم الدين وأخلاقه ضمن تعاملاتهم الداخلية "حتى يثبتوا جدارتهم في الانتساب للعمل الديني".
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 8 محرم 1439ﻫ الموافق 29 سبتمبر 2017م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار أن الناشطين الاجتماعيين وخاصة منهم العاملين في لجان وإدارات الجمعيات الخيرية والمساجد والحسينيات هم الأولى بتمثل قيم الدين وأخلاقه ضمن تعاملاتهم الداخلية "حتى يثبتوا جدارتهم في الانتساب للعمل الديني".
وقال سماحته ان المشاركين في أي عمل جمعي كلما كانوا اكثر انسجاما وتفاهما فيما بينهم كان عملهم أكثر نجاحا.
واستدرك بأن وجود رؤية وهدف لأي مشروع هو أمر أساسي، لكن التعامل االداخلي بين أعضاء الفريق هو عامل شديد التأثير على سير العمل.
وتابع بأن التعاون وسيادة روح الفريق والتعامل البيني الراقي عند العاملين والمتطوعين في الأنشطة والمؤسسات الإجتماعية المختلفة سيأخذ تلك الأنشطة والمؤسسات إلى موقع أفضل ويجعل عملهم أكثر انتاجية.
وعلى النقيض من ذلك قال سماحته ان التنافر بين أعضاء الفريق وعرقلة بعضهم للبعض الآخر سيكون نذير شؤم بفشل المؤسسة وعرقلة عملها.
وقال الشيخ الصفار ان المنتظر من العاملين في المؤسسات الإجتماعية أن يسود بينهم التنافس على العمل والعطاء وليس على المواقع والمناصب والمكاسب.
وتابع بأن التنافس الداخلي على المكاسب بين أعضاء المؤسسات الاجتماعية سيأتي حتما على حساب التنافس في العطاء وتحقيق الإنجاز.
وحثّ سماحته العاملين في المجال الإجتماعي التطوعي على تحمل بعضهم واستيعاب الأخطاء التي قد تبدر من بعضهم تجاه الآخر. معللا بأن ذلك قد يكون لسوء فهم أو لظروف خاصة ينبغي تفهمها.
وأمام حشد من المصلين اعتبر سماحته العمل الجمعي امتحانا الهيا لقياس مدى الصبر عند البشر.
وأسف إلى الأضرار التي طالت لجان ومؤسسات اجتماعية وإدارات مساجد نتيجة الخلل الذي اعترى العلاقات الداخلية بين أعضاءها.
ومضى يقول بأن العاملين الاجتماعيين وخاصة منهم أولئك العاملين في لجان وإدارات المساجد والحسينيات هم الأولى بتمثل قيم الدين وأخلاقه ضمن تعاملاتهم الداخلية "حتى يثبتوا جدارتهم في الانتساب للعمل الديني".
وحث سماحته أعضاء الفرق الإجتماعية على الحرص على سيادة روح التفاهم والإنسجام والايثار والتسابق نحو العمل والإنجاز حتى يخرج العمل التطوعي أو الخيري أقرب وأكثر اخلاصا لله تعالى.
وعدّ ظهور أتباع الإمام الحسين باعتبارهم فريقا متجانسا ومنسجما حتى مع كونهم من قبائل مختلفة ومناطق وفئات وأعمار متفاوتة، عده أحد الدروس البارزة من واقعة كربلاء.