الشيخ الصفار: المنظمات الإنسانية أقرب إلى الله من أدعياء الجهاد
- ويقول إن الفطرة الإنسانية والدين يجمعان على استحسان أعمال الخير ونبذ الشر.
- ويرى أن المنظمات الإنسانية وأصحاب الاكتشافات العلمية أقرب إلى نيل الثواب الإلهي.
- ويقول شتّان بين منظمة تعالج أمراض القلب لآلاف الفقراء وبين قتلة المدنيين بزعم الجهاد.
أعرب سماحة الشيخ حسن الصفار عن تقديره للأعمال الخيرية المقدمة بدافع إنساني لسائر المحتاجين عبر العالم، قائلا بأن هذه المنظمات أقرب إلى الله من أدعياء الجهاد وقتلة المدنين.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 14 صفر 1439ﻫ الموافق 3 نوفمبر 2017م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار إن الفطرة الإنسانية والدين يجمعان على استحسان أعمال الخير ونبذ أفعال الشر والفساد والظلم بصرف النظر عن هوية ودين القائم بتلك الأعمال.
وثمّن سماحته عاليا الخدمات المقدمة من مختلف المنظمات الإنسانية للشعوب الفقيرة وضحايا الحروب والأمراض عبر العالم على مستوى الصحة والإيواء والإعاشة.
وقال انه شتّان بين منظمة طبية أجنبية تجري العمليات الجراحية المجانية لآلاف الفقراء المصابين بأمراض القلب في أفريقيا وغيرها وبين أدعياء الجهاد الإسلامي الذين لا همّ لهم سوى قتل المدنيين في عواصم العالم.
وتابع إن المنظمات الإنسانية والمخترعين وأصحاب الاكتشافات العلمية التي تخدم البشرية هم أقرب إلى نيل الثواب الإلهي، على النقيض من دعاة العنف ومرتكبي جرائم الإرهاب بحق المدنيين بزعم الجهاد.
وفي السياق أدان الشيخ الصفار الأعمال الإرهابية التي سقط اثرها عشرات المدنيين في الأيام الأخيرة في مدن نيويورك وكابل ومقديشو.
- ثواب الأعمال
وتفصيلا قال الشيخ الصفار إن أعمال الخير قد تأتي على أوجه؛ فمنها ما يأتي لغرض الرياء والسمعة وهذا لا ثواب إلهي عليه، ومنها ما يأتي بغرض كسب دنيوي فيأخذ أجره في الدنيا، ومنها ما يأتي بغرض انساني وفعل الخير لنفسه.
وقال إن فعل الخير لأغراض إنسانية فيها منفعة للناس هو أمر يثاب عليه الناس وإن لم يأت بعنوان القربة لله.
وتابع ان جملة من النصوص الدينية وأقوال كبار العلماء تشير إلى استحقاق البشر الثواب الإلهي على الأعمال التي تأتي بقصد فعل الخير في نفسه وإن لم تأت بنية القربة لله.
وقال سماحته إن رحمة الله أوسع مما يظن البشر وهي تسع جميع من يعمل الخير مؤمنا كان أم غير مؤمن به.
وأضاف أمام حشد من المصلين أن مما لا شك فيه هو أن عمل الخير بقصد القربة لله هو أرقى أعمال الخير. مؤكدا أن قصد القربة إلى الله يمكن أن يتحقق من غير المسلمين ممن يؤمنون بالله تعالى ضمن أديانهم المختلفة.