في ندوة أقامها مركز عين للبحوث والدراسات المعاصرة
الشيخ الصفار يتحدث عن: الثابت والمتغيّر في الاحكام الشرعية
رعى سماحة المرجع الديني الشيخ اليعقوبي (دام ظله) ندوة فكرية بعنوان (( الثابت والمتغيّر في الاحكام الشرعية )) أقامها مركز عين للبحوث والدراسات المعاصرة على قاعة شيخ الخطباء في النجف الاشرف بحضور جمع غفير من أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية وأساتذة الجامعات والنخب الثقافية.
وقد حاضر في الندوة المفكر والكاتب الإسلامي سماحة الشيخ حسن الصفار حيث دعا سماحته الحوزات العلمية إلى تحديث قراءة نصوص الاحكام الشرعية وفق متغيرات الزمان والمكان ومراعاة المصالح والمفاسد وأن تُؤسَّس لذلك مراكز بحثية يقوم عليها خبراء متخصصون في شؤون الحياة والعلوم والمعارف ليقدّموا للفقيه رؤية دقيقة للموضوع المراد معرفة حكمه الشرعي، وحذّر سماحته من ان تخلف الحوزات العلمية عن مجاراة التطور والتغيّر تؤدي إلى العزلة عن المجتمع وربما التراجع والهزيمة امام الأمر الواقع، وكان بالإمكان تجنب هذه النتيجة لو حصّلنا الاستعداد الكافي للانسجام مع متطلبات الحياة المعاصرة.
وأكّد سماحته على انضباط هذه الحركة بقواعد واصول الاستنباط الشرعي التي قنّنها المحققون.
هذا وقد رحَّب فضيلة الشيخ حسنين قفطان بالضيف الكريم بمقطوعة شعرية مع ابيات أرّخ فيها الزيارة: وهذه هي الابيات
وقدمت تعبق بالشذى العطر الندي من حيث ضم البيت اعظم مرقد
ولان اجواء لمولد فجر خاتم من تمثل بالجلال الأوحد
بزغت تلوح بالبشير فمذ اتيـت جمعت بين محمد والمولد
فأقم وزودنا بفكر المصطفى فلانت في دمه تروح وتغتدي
سنتان اوقدتا لديك مؤرخا وجها به حب الغري الأسعد
- وهذه هي قصيدة الترحيب:
ناجزت معترك النجوم فكنت له وفتحت أبواب الشموس المقفلة
سأل النهار عليك قبل طلوعه فتكاثرت بعد النهار الاسئلة
كلٌّ يراك أباً ووجهك مشبع يتماً وتذرف كل صبحٍ ارملة
ما زلت ثقلاً كيف لا وثرى غريّـك آهلٌ بشموخ باء البسملة
وطنٌ اذا اشتاق الحسام لباسلٍ أمضى بصيرته وأوقد مرجلة
زرع القطيف بعمق خاصرة الخليج حمامة بيضاء جنب المقصلة
مثلتها فمددت منك جناح وعـي ضم منسبك الكلام وجمّله
ومضيت ثم مضيت تقتلع الضغيـنة من نفوسٍ بالضغائن مثقلة
وجمعت من حكم الكتاب جواهراً فوق المنابر لاتزال مرتلة
وطرقت فقه السلم تفترع الأدلة من مسائل لا لشيءٍ مهملة
لا فخر للتشريع في فقه الجهاد وفيه احكام السلام معطلة
ما نفع مشي الاربعين ونحن في احكام شرعتنا نقلد حرملة
ام لم نلج ادب الحوار لكي نغي واقعاً يبساً ستبقى المعضلة
وستذكر الأجيال ان جماعةً كانت هنا لنعيمها متبتلة
كانت اذا همس الدخيل تأرنبت وعلى الاصيل ضياغم مستبسلة
كانت فتاواها تحرم مس وجه الله حتى لا نراه ونجهله
فلتختزل وجع الضمير وروِّهِ املاً فآمال الشعوب مكبلة
لك شيخنا الصفار الف تحيةٍ منا بمنهمر الأريج مكللة