الشيخ الصفار يحثّ على التكيّف مع التحولات الاقتصادية الراهنة
- ويقول إن من غير المجدِ الاكتفاء بالتبرم من ارتفاع الأسعار والتكاليف.
- ويحث على الترشيد في الصرف العائلي والمناسبات الاجتماعية.
- ويدعو إلى السعي نحو مصادر دخل وفرص عمل اضافية.
حثّ سماحة الشيخ حسن الصفار على التحلي بالمرونة حيال التحولات الاقتصادية الراهنة "غير المفاجئة"، عبر التكيّف وترشيد الصرف والسعي لزيادة الدخل، عوضا عن التذمر وتعميم حالة الإحباط في المحيط العائلي والاجتماعي.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 18 ربيع الثاني 1439ﻫ الموافق 5 يناير 2018م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ان النقاش في المعالجات والحلول أمر مفهوم، بخلاف التذمر المجرد وابداء مشاعر اليأس والإحباط وتعميم هذه الحالة في المحيط العائلي والاجتماعي.
وأضاف انه من غير المجدي الاكتفاء بالتبرم من التحولات الاقتصادية. داعيا إلى مسارعة التكيّف وإعادة التموضع تجنبا لأي ارتدادات سلبية نفسية وعائلية واجتماعية.
ودعا سماحته إلى التحلي بالمرونة والتزام الواقعية حيال التحولات الراهنة من خلال الترشيد في الصرف على المستوى الشخصي وعلى صعيد المناسبات الاجتماعية من حفلات الأعراس ومجالس العزاء ونفقات الفواتح.
وتابع ان من غير الصحيح في ظل الارتفاع الحالي في الأسعار والتكاليف الاسترسال في العادات الاستهلاكية السابقة، على مستوى الكهرباء والماء والغذاء.
إلى جانب ذلك حث الشباب على السعي لزيادة الدخل من خلال البحث عن مصادر دخل وفرص عمل اضافية. محذرا في الوقت عينه من الوقوع ضحايا إغراءات الربح السريع التي يروج لها المحتالون والنصّابون.
وأمام حشد من المصلين أوضح سماحته أن الأسوياء يعدّلون سلوكهم ويكتشفون طرقا جديدا لإشباع حاجاتهم الاقتصادية عندما تتغير الظروف الخارجية.
وأضاف انه بخلاف ذلك يواجه البعض الكثير من المشكلات مع ظل التحولات من حولهم "وبالتالي يصبحون عرضة لكثير من الأمراض النفسية والاجتماعية".
ولفت سماحته إلى ان التحولات الاقتصادية الراهنة ليست مفاجئة فقد سبق الحديث عنها والتمهيد لها وضربت مواعيد لبدء تطبيقها منذ الاعلان عن خطة التحول الاقتصادي 2020.
وقال الشيخ الصفار ان أكثر المتضررين في التحولات الاقتصادية هم أولئك الذين يسترسلون مع ما ألفوه ويصعب عليهم الاستجابة للمتغيرات.
إلى ذلك حثّ سماحته الجمعيات الخيرية على مزيد من الإهتمام بمناطق الضعف في المجتمع المتمثلة في الفقراء والمحتاجين بالنظر لارتفاع تكاليف المعيشة.