في افتتاح دار العلم للإمام الخوئي
الشيخ الصفار: الأمة تتمسك بهويتها الدينية والنجف ستعود لسابق دورها الريادي
قال الشيخ حسن الصفار: أن الأمة تتمسك بهويتها الدينية، وكل محاولات الأعداء لإبعادها عن هويتها تفشل، بل ترفع روح التحدي عند الأمة.
جاء ذلك في لقاء مع الإعلامي فراس الكرباسي للبرنامج الإذاعي (حوار في دقائق) على هامش افتتاح دار العلم للإمام الخوئي في النجف الأشرف يوم الجمعة 20 ربيع الأول 1439هـ الموافق 8 ديسمبر 2017م.
وقال الشيخ الصفار: أن هذا الصرح الذي تعرض للعدوان أيام الطاغية عاد من جديد بشكل أكبر وأضخم، وبرؤية حضارية منفتحة، وهو دليل على أن الجهود التي بذلها المخلصون لا تضيع.
وأضاف: إن افتتاح هذه المؤسسة العلمية العريقة بشكلها الجديد، يعزز الأمل بأن النجف ستعود لسابق دورها العلمي الريادي في الأمة.
وأعرب عن عظيم شكره وتقديره لمؤسسة الإمام الخوئي، على ما بذلته من جهد لإعادة بناء هذا الصرح العلمي الكبير. وعلى ما تقوم به من دور مميز على المستوى العالمي عبر فروعها المختلفة في العواصم العالمية كنيويورك ولندن.
وكان الشيخ الصفار قد لبى دعوة من سماحة السيد جواد الخوئي المشرف على مشروع دار العلم، لزيارة الدار وتفقد اقسامها والتعرف على البرامج والتجهيزات المتطورة التي انشئت فيها.
وكان مشروع «دار العلم» في الأصل مدرسةٌ دينيةٌ أسّسها الإمامُ الراحل السيّد الخوئي (قده) في العام ١٩٧٣م في محلّة «العمارة »في النجف الأشرف. وقد قام النظامُ البائدُ بتهديم هذه المدرسة في العام ١٩٩٠م. وهي نواةُ هذا المشروع الذي يُعادُ تأسيسُه على أرض مساحتها ٣٣٢٠ م٢ على بعد ٣٠م عن حرمِ أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). كانت الأرض ١٦ عقاراً اشتراها السيد الخوئي في حياته.
ويتألف المشروعُ من مبنييْن بـ ١١ طابقاً ومساحة بناء إجمالية ٣١٠٠٠ م٢ بكلفة قدرُها ٤٠ مليون دولار أمريكي.
ويتكوّن من مدرسة للدراسات الحوزوية خُصّص لها ٤٠ قاعة دراسية مختلفة الأحجام، ومكتبة عامة تتّسع إلى مليون وخمسمائة ألف كتاب في طابقين مع ٢٤ غرفة للمحققين والباحثين وأقسام خاصة للنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، ومصلّى بمساحة ٨٥٠ م٢ في الطابق الأرضي وبسعة ٨٠٠ مصلٍّ.
بالإضافة إلى قاعتين كبيرتين للمؤتمرات سعة كل منها ٧٠٠ شخصن و١٠ غرف ضيافة للباحثين والمحققين وأساتذة الحوزة العلمية الزائرين، وقسم داخلي من ٣٠٠ غرفة لسكن طلاب الحوزة العلمية، واستوديو متطوّر لإنتاج البرامج الدينية والعلمية والثقافية، مرصد فلكيّ، ومتحف حوزة النجف الأشرف العلمية.
كما يحتوي أيضا على مطبخ مركزي مع صالة طعام سَعَتُها ٤٠٠ شخص، ومصاعد كهربائية عددها ٩ موزعة على مختلف الأقسام، ومساحات استراحة مع حدائق داخلية، وأجهزة تبريد وتكييف مركزية، ومولدات كهربائية، وبدالة مركزية، وخدمات إلكترونية، وصالة رياضية، ومقبرة خاصة (جنّة العلماء) للمراجع والعلماء الأعلام في حوزة النجف الأشرف حصراً.
وقد حضر الشيخ الصفار حفل الإفتتاح الذي حضره كبار مراجع الدين في النجف الأشرف وعدد من فضلاء الحوزة العلمية.
