الشيخ الصفار: بالمرونة وعدم الاثقال بالطلبات نحفظ علاقاتنا الأسرية والاجتماعية
- ويقول ان من تداعيات سوء العلاقة الأسرية بروز حالات العنف وهروب الفتيات.
- ويحث الاصدقاء على عدم إرهاق بعضهم البعض الآخر بالطلبات العسيرة.
- ويضيف بأن التعاليم الدينية تحض على النأي عن إيقاع الحرج على الآخرين.
قال سماحة الشيخ حسن الصفار ان غياب المرونة والإثقال على أفراد الأسرة والأصدقاء بالمطالب العسيرة يعد سببا للتفكك الأُسَري وتأزم العلاقات الاجتماعية.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 8 جماد الأول 1439ﻫ الموافق 26 يناير 2018م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار "ان بالإمكان تلافي الكثير من المشكلات في العلاقات العائلية والاجتماعية لو اعتمد الانسان ميزانا في طلباته وتوقعاته من الآخرين".
وفي هذا السبيل شدد سماحته على ضرورة التحلي بالمرونة وتقدير ظروف الآخرين وإيلاء هذا الأمر عناية كبيرة "فلا تطلب من احد أو تتوقع منه إلا ما كان سهلا وميسورا عليه".
وأضاف بأن على الإنسان أن يتلمس الأعذار للآخرين حينما لا يستجيبون لتوقعاته وطلباته.
واستطرد بأن ذلك هو السبيل لتحقق التوقعات من المحيطين واستقامة العلاقة معهم في الأسرة والمجتمع على حد سواء.
وحذّر الشيخ الصفار بشدة من غياب المرونة في التعامل بين أفراد الأسرة سواء بين الزوجين نفسهما أو بينهما وبين الأبناء.
وحول العلاقة بين الزوجين شدد سماحته على ضرورة مراعاة احدهما لظروف الآخر وعدم ارهاقه بالطلبات سيما في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
وأشار إلى جانب من تداعيات سوء العلاقة داخل الأسرة المتمثل في تسجيل آلاف الحالات من العنف الأُسَري وهروب مئات الفتيات من منازل ذويهن سنويا وفقا لتقارير رسمية محلية.
وحذر الشيخ الصفار من تداعيات التشدد مع الأبناء قائلا "إن الشدة على الأولاد والبنات نتائجها خطيرة حيث تحتويهم جهات أخرى".
وحث على الأخذ بعين الإعتبار ظروف العصر الراهن الذي يعيشه أبناء اليوم.
وأوضح سماحته بأن التعاليم الدينية توجه الانسان إلى تربية نفسه وتدريبها على أن يكون سهلا متسامحا ميسرا في تعامله مع الآخرين وتحذره من ان يكون سببا لإيقاع أي حرج أو مشقة على من حوله.
وقال ان هذا الأمر يسري تماما على التعامل مع الاصدقاء الذين ينبغي ان لا يرهق بعضهم البعض الآخر بالطلبات العسيرة أو يكلف احدهم الآخر بما لا يطيق.