الشيخ الصفار يدعو "الشورى" إلى تمرير القوانين المتعلقة بالقيم الاخلاقية
- ويقول لابد من وجود قانون يلزم بمراعاة الحقوق والمصالح العامة.
- ويضيف بأن شمولية التقنين وفاعلية الردع عززت الانضباط في المجتمعات المتقدمة.
- ويقول بأن مجتمعاتنا الدينية لا تزال تراهن على الاكتفاء بخطب الوعظ والإرشاد.
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار مجلس الشورى السعودي إلى تمرير القوانين المتعلقة بتعزيز القيم الاخلاقية كنظام حماية الذوق العام، وحماية الوحدة الوطنية وتجريم اثارة الكراهية بين المواطنين.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 16 جماد الأول 1439ﻫ الموافق 2 فبراير 2018م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار "لا تزال بلادنا تعاني من فراغ وضعف في اعتماد القوانين اللازمة".
وتناول في السياق جملة قوانين غائبة في التشريع أو التنفيذ منها مواجهة العنف الاسري والتحرش الجنسي واحترام التنوع الديني وحماية الوحدة الوطنية وتجريم اثارة الكراهية. إضافة إلى مقترح مشروع نظام حماية الذوق العام المطروح حديثا.
وحمّل سماحته مجلس الشورى في المملكة المسئولية ضمنا عن تعثر إقرار مشاريع القوانين تلك. داعيا إلى المضي قدما في اقرارها.
وأمام حشد من المصلين قال الشيخ الصفار "لابد من وجود قانون يلزم بمراعاة الحقوق والمصالح العامة، ويردع من يمارس التجاوز ويخالف النظام والقانون".
وأرجع سماحته جانبا من أسباب الانضباط والتزام النظام في المجتمعات المتقدمة إلى ما وصفها بشمولية التقنين وفاعلية الردع لكل ما يرتبط بالنظام العام والمصالح العامة.
وأضاف بأن تلك المجتمعات سنّت عقوبات رادعة للتحرش الجنسي والتجاوز على الاعراض والعنف الاسري وتجريم الكراهية والتحريض بينما لم تستكمل معظم مجتمعاتنا الاسلامية قوانينها على هذا الصعيد.
وأوضح في مقابل ذلك بأن مجتمعاتنا الدينية لا تزال تراهن على الاكتفاء بخطب الوعظ والإرشاد وإصدار الفتاوى والأحكام الشرعية.
وقال سماحته إن للموعظة دورًا كبيرًا في تهذيب النفس وإصلاح السلوك (لكن) نزعة الانانية في اعماق نفس الانسان غالبًا ما تدفعه لتجاوز المبادئ والقيم.
إلى ذلك أشار الشيخ الصفار إلى أهمية إثارة نوازع الخير في نفس الانسان وتقويتها على نوازع الشر بإحياء ضميره وإيقاظ وجدانه وتأثير ذلك في سيادة القيم الاخلاقية في المجتمع الانساني.
وأضاف بأن التبني الاجتماعي للقيم الأخلاقية، وتحول البيئة الاجتماعية إلى حاضنة أخلاقية عامل شديد التأثير في تهذيب الأفراد.
ومضى يقول "لا بد وأن تتحول القيم الاخلاقية إلى قناعات في النفوس وإلى ثقافة سائدة في الاجواء. يتشربها أبناء المجتمع عبر التربية الأسرية والتعليم الدراسي والتوجيه العام في المجتمع".