الشيخ الصفار يرفض التذرع بذرائع دينية لتبرير الأخطاء والنيل من الآخرين
- ويقول أن هناك من يتمادى فيكذب ويفتري على الله وعلى النبي والأئمة.
- ويضيف بأن نزعة تبرير الخطأ تتمظهر في إلقاء المسؤولية على الغير.
- ورأى أن التصرف الصحيح هو أن يلجأ المخطئ إلى الاعتراف بالخطأ.
رفض سماحة الشيخ حسن الصفار بشدة التذرع بذرائع دينية لتبرير الأخطاء والنيل من المنافسين، انطلاقا على الأرجح من نوازع شخصية لا صلة لها بالدِّين.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 7 جمادى الثاني 1439هـ الموافق 23 فبراير 2018م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار "إن من الوارد أن يرتكب الانسان الخطأ في عمله وسلوكه... ولكن الميل نحو التبرير للخطأ هو أسوأ من الخطأ نفسه".
وعلّل سماحته ذلك "بأن تبرير الخطأ يشجع الانسان على الاستمرار في الخطأ والإصرار على عدم التراجع عنه".
وأوضح بأن نزعة تبرير الخطأ تتمظهر في إلقاء المسؤولية على الغير وعلى الاسباب الخارجية، أو الظروف التي الجأت الانسان اليه.
وأضاف القول بأن الميل للتبرير يتمظهر في شرعنة الخطأ وتحريف المقصد منه والدافع اليه. رافضا بشدة تشويه سمعة المنافسين وإسقاط شخصياتهم بمبرر مواجهة البدع والانحرافات.
وقال الشيخ الصفار ان هناك من يتمادى أكثر فيكذب ويفتري على الله وعلى النبي والأئمة كما يفعل الوضاعون بحجة جذب الناس إلى الدين وإبكاء الناس على أهل البيت.
ومضى يقول ان تبرير الأخطاء يأتي للتغلب على تأنيب الضمير في المقام الاول "أي معالجة المشكلة في داخل نفس الإنسان".
وأوضح سماحته أن التصرف الصحيح في مقابل ذلك هو أن يلجأ المخطئ إلى الصراحة والصدق مع النفس والاعتراف بالخطأ واتخاذ قرار التراجع عنه والتوبة منه.