الشيخ الصفار يحذر من تضخم البرامج العبادية على حساب القيم والأهداف
حذر سماحة الشيخ حسن الصفار من تضخم بعض العبادات وبعض المستحبات العبادية لتصبح عادة مألوفة على حساب القيم والأهداف التي شُرعت من اجلها.
جاء ذلك خلال الندوة الأسبوعية بمجلسه بالقطيف مساء يوم الجمعة (5 رجب 1439هـ الموافق 23 مارس 2018م) بعنوان " البرامج العبادية وظاهرة التضخم " ويديرها الأستاذ عبد الباري الدخيل.
وقال الشيخ الصفار ان الخطاب الديني في كل مجتمع يجب ان يتلمس الاحتياجات والنواقص ويقوم بالتركيز على الأولويات في كل عصر ومجتمع.
وأشار إلى ان العبادات لها وظيفة تربوية عظيمة في حياة الإنسان فهي تعزيز للتواصل بين الإنسان وربه، وتذكير له بمبدئه ومعاده ومفاهيم دينه، وتكريس لحالة العبودية والطاعة لله تعالى.
وأضاف ان المشكلة هي عندما تتحول "العبادات" إلى عادة وإفراغها من مضمونها الروحي، مؤكدا أن "للظروف الثقافية والاجتماعية دورًا في الإقبال على العبادات كما هو الحال في سائر التوجهات".
وطالب سماحته بالفرز بين المستحبات المنصوصة بنصوص معتبرة وأخرى بنصوص ضعيفة السند.
وقال ان العبادات الواجبة تمثل الحد الأدنى والمستحبات هي زيادة في الارتقاء الروحي والتربوي. مضيفا ان هنالك الكثير من النصوص حول المستحبات والمكروهات ليست معتبرة السند، يعمل بها انطلاقا من قاعدة التسامح في أدلة السنن.
وأشار إلى ان العلماء يهتمون بالبحث في سند النص عندما يتحدث عن واجب أو حرام، أما إذا كان يتحدث عن مكروه أو مستحب فقد لا يبذلون جهدا في البحث وأطلقوا على المنهج قاعدة التسامح في أدلةالسنن.
لافتا النظر ان هناك الكثير من العلماء رفضوا هذه القاعدة مثل المحدث البحراني في الحدائق، ومن ابرز المتأخرين السيد الخوئي والسيد السيستاني.