الشيخ الصفار: المسلمون مدعوون لنشر قيم العدالة لا الجدليات العقيمة
- ويقول بأن القيمة العليا لمهمة الإمام المهدي هي نشر العدالة في العالم.
- وينتقد الانشغال بتوقيت ظهور الامام المهدي والتنبيش عن علامات الظهور.
- ويأسف لكون الفهم الديني السائد بين المسلمين "يمثل مشكلة بحد ذاته".
انتقد سماحة الشيخ حسن الصفار استغراق المسلمين في الجدليات العقيمة وتجاهلهم أهم مضامين الرسالة النبوية المتمثّلة في نشر قيم العدالة عبر العالم في المقام الاول.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 18 شعبان 1439هـ الموافق 4 مايو 2018م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار "ان مدار الرسالة النبوية يقوم على إنقاذ أتباعها من الجهل والتمزق وجعلهم روادا على مستوى البشرية جمعاء لا غرقى في الجدليات العقيمة".
وأوضح انه وضمن هذا السياق جاءت النصوص الدينية الناهية عن الجدل والتعمق في الدين على طريقة أصحاب البقرة الواردة قصتهم في القرآن الكريم.
وأضاف سماحته "ان قضية الامام المهدي التي يتفق بشأنها جميع المسلمين تعد من أبرز القضايا التي أغفل فيها المسلمون المضمون في مقابل الاستغراق في التفاصيل".
وأوضح بأن مضمون تبشير النبي الاكرم بظهور الامام المهدي في نهاية الزمان هو التشديد على ان قيم الاسلام جاءت للبشرية جمعاء وأن المسلمين مطالبون بالعمل على سيادة هذه القيم عبر العالم.
وشدد القول بأن القيمة العليا والمحور الأساس لمهمة الإمام المهدي هي نشر العدالة في هذا العالم، لا تشييد المساجد ولا نشر المظاهر الدينية، كما ورد "يملأ الأرض قسطا وعدلا" .
وأمام حشد من المصلين انتقد الشيخ الصفار الاستغراق في الجدليات حول توقيت ظهور الامام المهدي والانشغال بالتنبيش عن علامات الظهور.
واستطرد سماحته؛ المسلمون مدعوون إلى ان يفهموا دينهم باعتباره رسالة للانسانية جمعاء وليس لفئة أو منطقة معينة، وأن عليهم ان يهيئوا أنفسهم على هذا الاساس.
وأسف لكون الفهم الديني السائد في أوساط المسلمين اليوم "يمثل مشكلة بحد ذاته" ولا ينتظر من ورائه تشكيل رسالة يفهمها العالم.
وأضاف القول انه مع وجود النصوص الدينية الكثيرة التي تدعو للاعتدال والوسطية إلّا أنها مغيّبة في الخطاب الديني "بل إننا نـجد دعوات معاكسة ، تدعو للمبالغة والتشدّد، خلافًا للنصوص الشرعية".